أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، يوم الجمعة، بالاختناق جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتظاهرة سلمية نظمتها مؤسسات وفعاليات قريتي نعلين ودير قديس غرب رام الله، بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
تأتي التظاهرة احتجاجًا على تواصل اعتداءات المستوطنين ومصادرة وتجريف الاحتلال للأراضي في منطقة "جبل العالم"، وآخرها قيام مستوطن بحماية من قوات الاحتلال ببناء "بركس" في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في المنطقة.
وشهدت قرية نعلين إضرابًا شاملًا، وأدى المواطنون صلاة الجمعة على "جبل الصوانة" بالقرب من منطقة "جبل العالم"، وخرجوا بتظاهرة منددة باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، قبل أن تقمع قوات الاحتلال التظاهرة بإطلاقها للرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه المشاركين.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية التي تواجدت لتغطية التظاهرة، وحاولت منعهم من التغطية ونقل صورة ما تقوم به من انتهاكات للعالم.
وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا إن الفعاليات الشعبية ستتواصل في نعلين حتى زوال الاستيطان عن كافة أراضيها، مؤكدًا أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه لن تثنيهم عن مواصلة الدفاع عن أراضيهم وحمايتها من التغول الاستيطاني.
وأشار إلى أن مستوطن من مستوطنة "نيلي" قام ببناء "بركس" في منطقة جبل العالم في محاولة للاستيلاء على أكثر من 3 آلاف دونم في المنطقة، في إطار مخطط لفتح طرق استيطانية تربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في قرى غرب رام الله.