عقدت غرفة تجارة وصناعة نابلس وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ورشة عمل تناولت شرحا تعريفيا وترويجيا لبرنامج تعزيز بيئة الاعمال التجارية للمنشآت الفلسطينية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (ايبيك سولار) بحضور رئيس مجلس ادارة الغرفة عمر هاشم، و م. باسل ياسين مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة، وبمشاركة العديد من رجال الاعمال والتجار وممثليهم من اعضاء الهيئة العامة، وذلك ظهر امس الاربعاء في قاعة الغرفة.
وافتتح الورشة رئيس الغرفة عمر هاشم بكلمة قال فيها ان البرنامج يهدف الى المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الاقتصادية عبر التركيز على التوعية بمصادر الطاقة المتجددة خاصة الشمسية، والتشجيع على تبنيها والاستثمار فيها وصولا الى تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية وتحسين الانتاجية. وأكد على ان تعاون الغرفة في اقامة الورشة يأتي التزاما منها في توفير مزيد من الخدمات لأعضاء هيئتها العامة من شتى القطاعات الاقتصادية في نابلس عبر البرامج والمشاريع المختلفة مع الشركاء الوطنيين والدوليين التي تصب في مصلحتهم من اجل زيادة اعتماد بدائل الطاقة لدى للمنشآت في فلسطين والذي سيكون له اثر ايجابي على طاقتها الانتاجية وتخفيض الكُلفة المالية، الامر الذي يساعد في رفع كفاءة هذه المشاريع الاقتصادية في سوق العمل، ويعزز قدراتها التنافسية والقدرة على الاستمرار بأعمالها، خاصّة في ظل آثار وتبعات جائحة (كورونا).
واضاف ان أزمة توفر الطاقة الكهربائية باتت مشكلة تؤرق الجميع في فلسطين، سواء من حيث قلة القدرة الكهربائية، والانقطاعات والأعطال المتكررة، بسبب زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء، مشيرا الى ان شركة توزيع كهرباء الشمال عانت كثيرا في زيادة القدرة الكهربائية للشبكة في مناطق عملها بالشراكة مع سلطة الطاقة الفلسطينية، والشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، وهذا الامر يرتّب علينا مسؤولية البحث عن موارد اضافية لتعظيم القدرة الكهربائية وطنياً ومحلياً لاستخدامها في منشآتنا الاقتصادية، خاصّة مع تنامي فتح واقامة المنشآت سواء الاقتصادية (الصناعية والتجارية والخدماتية) او السكنية، وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، ومن هنا يأتي هذا البرنامج الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبالشراكة مع وزارة المالية الفلسطينية ليكون الاداة لتعزيز هذه التوجهات الوطنية في هذا الاطار من قبل جميع الجهات ذات العلاقة. ودعا هاشم اعضاء الهيئة العامة للاستفادة من الفرصة التي يتيحها هذا المشروع من اجل تقوية صناعاتنا ومنتجاتنا واقتصادنا الوطني والمحلي الفلسطيني من خلال التعاون مع ادارة المشروع، بما يعود بالنفع على منشـآتنا المستهدفة من المشروع والتي تشكل غالبية عظمى من اقتصادنا الوطني. وتقدم هاشم بالشكر الى سلطة الطاقة والوكالة الإيطالية على المشروع الداعم الاقتصاد الوطني، وعبّر عن الامل ان تكون هذه الورشة عاملاً مساعداً في الترويج والتعريف بالمشروع، وان تشهد توضيحات كاملة عن المشروع، وحواراً مثمراً بين جميع الاطراف المعنية.
من جهته ، قال م. باسل ياسين مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة في كلمته أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورشات التي ستقام في مختلف المحافظات للتعريف بأهمية مشروع ايبيك سولار الذي سيؤدي إالى المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الفلسطينية المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر عبر التركيز على التوعية بمصادر الطاقة المتجددة خاصة الشمسية والتشجيع على تبنيها والاستثمار فيها من خلال تقليل استهلاك الطاقة المتجددة وتحسين الإنتاجية.
وأضاف ياسين ان سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عملت بدورها على توفير البنية التحتية للقطاع الخاص للاستثمار في انتاج الطاقة الكهربائية من مختلف المصادر وخصوصاً مصادرها المتجددة حيث تم إقرار حزمة محفزات تشجيعية بالشراكة مع هيئة تشجيع الاستثمار تشتمل على إعفاءات من ضريبة الدخل واعفاءات جمركية تساعد على تحسين البيئة الاستثمارية والجدوى الاقتصادية للمشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة.
من جهته صرح م. عبد الكريم حامد مدير المشروع أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورشات التي ستقام في مختلف المحافظات للتعريف بأهمية مشروع ايبيك سولار الذي سيؤدي الى المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للمنشآت الفلسطينية المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر عبر التركيز على التوعية بمصادر الطاقة المتجددة خاصة الشمسية والتشجيع على تبنيها والاستثمار فيها من خلال تقليل استهلاك الطاقة المتجددة وتحسين الإنتاجية ، حيث انه من المقرر وقبل نهاية هذا العام عمل 100 دراسة مالية وفنية حول الأنظمة الشمسية المقترحة للمنشآت المستهدفة في جميع محافظات الوطن، بالإضافة الى 1000 زيارة ميدانية للمنشآت المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر للتوعية بأهمية الاستثمار بالأنظمة الشمسية وترشيد استهلاك الكهرباء.
وقدّم فريق المشروع عرض تقديمي مفصل تناول فيه التعريف بمشروع (ايبيك سولار) واهم الإنجازات فيه، بالإضافة الى استعراض انواع أنظمة الطاقة المتجددة (الكهروضوئية)، وتبيان الجدوى الاقتصادية والمالية لأنظمة الطاقة الشمسية، والحديث عن اهمية تدقيق استهلاك الطاقة (التدقيق الطاقي، علاوة على تناول آلية الاشتراك بالبرنامج والخطط المستقبلية له.
ودار في الورشة نقاش مثمر طرح فيه التجار ورجال الاعمال جملة من الاسئلة والاستفسارات تولى فريق المشروع الاجابة عليها تعلقت بسياسة المشروع ودوره في التسهيل عليهم ، بالإضافة الى العائد المادي عليهم، وشروط شركة توزيع الكهرباء، ودور البلديات والمجلس المحلية ، وكيفية المتابعة بشأن تنفيذ المشروع، ومدى الحاجة الى مثل هذه المشاريع التي تعمل على تخفيض قيمة فاتورة الطاقة لدى الكثير من المنشآت الاقتصادية التي حضرت الورشة.
واتفق في ختام الورشة على اهمية المتابعة مع فريق المشروع من اجل الحصول على التسهيلات المتوفرة في المشروع وبالتالي تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة المتجددة.