بدعم من منصة ساري لدعم التطوع .. "يلا نبنيها".. حملة شبابية لترميم بيوت في غزة

معرض صور لشهداء غزة من الأطفال والنساء من على ركام البنايات السكنية التي دمرها الاحتلال على رؤوس ساكنيها 8

وضع شبان غزيون نصب أعينهم هدف ترميم 150 بيتًا متضررًا من العدوان على قطاع غزة، في المرحلة الأولى من حملة أُطلق عليها اسم "يلا نبنيها".

 بأيدي أبنائها وبعقولهم بدأت الحملة القائم عليها "فريق نبض الوطن" وبدعم من منصة ساري لدعم التطوع، انطلقت بالعمل الميداني لتحقيق هذا الهدف.

مدير الفريق محمد فروانة يوضح أن حملة "يلا نبنيها" تهدف في مرحلتها الأولى إلى ترميم الأضرار البسيطة في البيوت التي أصابها العدوان، لتصبح جاهزة لعودة أصحابها للسكن فيها.

وفي معرض حديثه أوضح أن الحملة قائمة على جهود عدد من الشباب المتطوعين، إضافة إلى العاملين في مجال البناء وإصلاح البيوت المتضررة، ويقول فروانة: "تواصلنا مع جهات محلية عدة في القطاع لانطلاق الحملة، لتكون البداية بمدينة غزة في أكثر المناطق تضررًا، خاصة مناطق أبراج الجوهرة والجلاء والسوسي".

ويبين أنه خلال الأسبوعين الماضيين حُصرت الأضرار لكل البيوت المستهدفة تمهيدًا للعمل الميداني، مشيرًا إلى أن "التركيز سيكون على بيوت الحالات الفقيرة والصعبة ومعدومة الدخل"، لافتًا إلى أن فريقه كان حريصًا على البدء سريعًا في ترميم هذه البيوت لتسهيل حياة أصحابها، وقد استجابت منصة ساري لدعم التطوع لهذا التوجه بشكل سريع.

من جانبه يوضح المدير الميداني للحملة محمد الفرا أن الحملة ستستمر لمدة شهرين متواصلين بدءًا من حزيران (يونيو). وقال الفرا في معرض حديثه: "توجهنا في أول يوم لأحد البيوت في مدينة غزة التي شهدت تدميرًا كبيرًا للوحدات السكنية فيها، وكان هناك ترحيب كبير من أهل البيت الذين لمسوا أن هناك أملًا في ترميم منزلهم بسرعة". ويضيف: "ميزة هذه الحملة أنها لا تنتظر أموال إعادة الإعمار من الدول المانحة (...) لذلك كان من الأولى أن يعمل أبناء البلد لأجل أصحاب هذه البيوت وترميمها، ولو بأقل القليل".

ويذكر أن الحملة تقوم على أكتاف العديد من الشباب المتطوعين من فريق نبض الوطن، إضافة إلى تطوع عدد من الحرفيين والفنيين الذين لم يبخلوا عن العمل بشكل رمزي لإعمار البيوت المتضررة بشكل بسيط، والذين قاموا بالتسجيل لدى منصة ساري لدعم التطوع في الإعلان الذي نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشير الفرا إلى أن الحملة لا تزال في المرحلة الأولى وتستهدف 150 بيتًا، وأنه بعد الانتهاء منها سيُنتقل للمرحلتين الثانية والثالثة، والتي تستهدف عمليات ترميم وتعمير على نطاق أوسع في الحيز الجغرافي والفئات والحالات المستهدفة.

ويذكر أن الحملة تضم عدداً من الشباب المتطوع في شتى المجالات يعملون لتلبية أهم متطلبات المحتاجين من أبناء وأسر شعبهم، لافتًا إلى أن موضوع الإعمار له الأولوية في برامج الفريق الآن لتوفير سكن ملائم للعائلات المتضررة.

وقد توجه القائمون على الحملة بالشكر لمنصة ساري لدعم التطوع على جهودها الكبيرة التي تبذلها في مجالات العمل التطوعي ورفده بالموارد اللازمة، مثمنين دورها الريادي في دعم التطوع في فلسطين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة