كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، اليوم الخميس، عن سعي إيطالي إسباني لطرح مبادرة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل حالة الجمود بالمنطقة.
وقال الرجوب، للصحفيين في رام الله، إن الجهد الإيطالي الإسباني يأتي في ظل التطورات والتحولات في العالم وبعد غياب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ولم يكشف الرجوب عن فحوى المبادرة أو تفاصيلها، إلا أنه قال إن الدولتين تريدان لعب دور في المرحلة القادمة وفق سياساتهما المتعلقة بحل الدولتين على حدود عام 1967 ورفض الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أنه توجه إيجابي.
وكانت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني، قد زارت مدينة رام الله بالضفة الغربية، أمس الأربعاء، والتقت عددا من المسؤولين الفلسطينيين، كما زارت إسرائيل والتقت أعضاء في الحكومة.
وأكد الرجوب أن أي تحرك سياسي إيجابي يجب أن يكون "مرهونا بمجموعة من الخطوات المطلوب اتخاذها مثل وقف التصعيد الميداني في كافة المناطق الفلسطينية وحل القضايا الاقتصادية العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ويسعى الفلسطينيون "لتطوير موقف وطني" يتعلق بالواقع الحالي والعلاقة مع إسرائيل لتقديمه للمجتمع الدولي، بحسب الرجوب.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حراكا دبلوماسيا عاليا خلال الشهر الجاري لإحراز اختراق في محادثات عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، حيث أجرى المبعوث الأمريكي عمرو هادي، أول أمس الثلاثاء محادثات في رام الله، والتقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ومسؤولين إسرائيليين، لبحث آخر تطورات عملية السلام.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.