قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "حرية العبادة في القدس مكفولة بالكامل لليهود، كما المسلمين"، في تكريس عملي لمخطط التقسيم الزماني الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وجاء في بيان مقتصب صدر عن مكتب بينيت، أن الأخير "يشكر وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شفتاي، على إدارة الأحداث" في المسجد الأقصى اليوم و"الحفاظ على حرية العبادة لليهود"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان أن بينيت شدد على بأنه "سيتم الحفاظ كذلك على حرية العبادة في جبل الهيكل/ الحرم الشريف (في إشارة إلى المسجد الأقصى) بشكل كامل للمسلمين، الذين سيحتفلون خلال الأيام القريبة بيوم عرفة وبعيد الأضحى".
وأفادت التقارير الصادرة عن الجمعيات الاستيطانية بأن عدد المستوطنين الذي شاركوا في اقتحامات المسجد الأقصى منذ صباح الأحد، بلغ 1,679؛ في ارتفاع يقدر بنحو 42% عن عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاقتحامات التي تزامنت مع ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، العام الماضي.
يذكر أن أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي، شاركوا اليوم في اقتحامات الأقصى، من بينهم عضو الكنيست عاميحاي شيكلي، وعضو الكنيست يوم طوف حاي خلفون، عن حزب "يمينا"، بالإضافة إلى عضو الكنيست، شارون هسكيل، عن حزب "تيكفا حداشا".
وتخلل الاقتحامات التي نفذها المستوطنون اليوم، بحماية قوات الاحتلال، اعتداءات على المصلين بمن فيهم النساء، وإغلاق المصلى القبلي.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة، قد دعت مؤخرا، إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، في 18 يوليو/ تموز الجاري (اليوم)، بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".