يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين العاهل الأردني الملك عبد الله الحليف الوثيق للولايات المتحدة وذلك في أول لقاء من بين ثلاثة اجتماعات مباشرة للرئيس الأمريكي مع زعماء من الشرق الأوسط متوقعة قريبا.
وسيكون الاجتماع أول لقاء للعاهل الأردني بالرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي منذ وصول بايدن للسلطة في يناير كانون الثاني. وسيحضر الملك عبد الله أيضا إفطار عمل مع نائبة الرئيس كامالا هاريس بمقر إقامتها يوم الثلاثاء يعقبه اجتماع مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن بمقر وزارة الخارجية.
والملك عبد الله، الذي واجه تحديا لسلطته في أبريل نيسان من أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، هو أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ وصول بايدن للسلطة يعقبه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المقرر أن يزور واشنطن يوم 26 يوليو تموز.
ويعمل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون على ترتيب اجتماع قريب بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت.
وتوقع مسؤول كبير بإدارة بايدن أن تشمل المحادثات بين الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ضوء وصول بينيت للسلطة مؤخرا خلفا لبنيامين نتنياهو.
ولا تزال التوترات شديدة في أعقاب حرب استمرت 11 يوما في مايو أيار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وربما تتطرق محادثات الملك عبد الله إلى وضعه في بلاده. وكانت صورة الأردن كواحة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة قد أصبحت محل تساؤلات بعد اتهام الأمير حمزة بالضلوع في مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد خلال أبريل نيسان الماضي.
وقدم بايدن تأييده الكامل للملك عبد الله الذي سترافقه زوجته الملكة رانيا في زيارته للبيت الأبيض.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن "لدينا ثقة كبيرة في قيادة الملك وأعتقد أن الزيارة خلال الأيام القادمة ستؤكد من جديد هذه الثقة".
وأضاف المسؤول أن من الموضوعات الأخرى التي يرجح أن تتناولها المحادثات مستقبل اتفاقات إبراهام التي تم إبرامها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واتفاقات التطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية والمفاوضات مع إيران على برنامجها النووي والأزمة الإنسانية في سوريا.