حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من خطورة استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من قطعان المستوطنين وبحماية من قوات وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورأت الجبهة في بيان لها يوم الاثنين في 19/7/2021، تصريحات رئيس حكومة التوسع الاستعماري الاستيطاني في دولة الاحتلال نفتالي بينت عن المسجد الأقصى الذي أدعى فيها أن «الوضع الراهن في المسجد الأقصى ما زال قائمًا ولا تغيير فيه، وأنه يمكن لليهود «دخول» (اقتحام) الأقصى، لكن حرية العبادة فقط للمسلمين» بعد أن قرر «السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى»، مراوغة ونفاق وخداع للرأي العام الدولي، ولا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني وقواه الحية. وأضافت: «اقتحام المسجد الأقصى يعني تدنيسه لفرض التقاسم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار فرضه في الحرم الإبراهيمي في الخليل».
وأوضحت الجبهة أن حكومة بينت تستهدف المسجد الأقصى المبارك، أحد أبرز الرموز الوطنية والوجدانية والدينية في القدس العاصمة، في تحدٍ وقحٍ لمشاعر ملايين المسلمين في فلسطين والعالم، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، خاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334.
وشددت الجبهة على ضرورة صياغة استراتيجية وطنية شاملة لمقاومة تهويد القدس وتهجير سكانها والتصدي للمشروع الصهيوني، الذي يستهدف القدس وإعادة رسم ملامحها وطمس هويتها الوطنية في إطار تكريسها عاصمة لدولة الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن الرهان الوحيد على العامل الذاتي الفلسطيني، ما يتطلب من القيادة الرسمية الشروع الفوري بقطع العلاقة مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف بها، ووقف العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق (أوسلو)، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، واسترداد سجل السكان والأراضي من دولة الاحتلال، وبسط السيادة الوطنية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في حزيران 67، وبسط الولاية القانونية والقضائية للسلطة الفلسطينية