رغم إصابته التي ما زالت تفاصيلها المؤلمة ترافقه ، إلا أنه لم يعجز ولم يستسلم لواقع الحياة المرير، بل نهض يمارس هواياته لتوصيل رسالة مفادها أن "الإعاقة لن تقف عاجزاً أمامي".
الشاب الفلسطيني محمد الضاني،٢٩ عاماً، من سكان مدينة غزة ولد سليماً لمدة خمسة أيام، ولكن خطأ طبي حول حياته إلى شابٍ مقعد لا يستطيع المشي على أقدامه، يتحدث عن هواياته.
ويقول محمد أنهيت دراستى الجامعية بدبلوم "صيانة حاسوب"، من كلية تدريب مجتمع غزة، وبعزيمتي وارادتي لم اعجز عن مواصلة هوايتي المفضلة بالدبكة على الكرسي المتحرك.
وأضاف انه كافح كثيراً كي يثبت للجميع أن المعاق يستطيع القيام بوظائف وأعمال مثل أي شخص رغم الصعوبات التي واجهته وجعلت منه نموذجاً ناجحاًومتفوقاً في الإعاقة.
وأوضح الضاني عن مسيرته في الدبكة "لقد استطعت أنا ومجموعة من الاشخاص ذوي الاعاقة التدريب على مجموعة من حركات الجسم خاصة الجزء العلوي بالرغم من صعوبة الحركات لأنها لم تكن سهلة لكنهم شكلوا فريقاً يسمى الكرسي المتحرك الذي حصل على المستوى الأول في قطاع غزة".
وبين أنه خلال مسيرته لم يكتفِ فقط من موهبة الدبكة بل استطاع أن يمارس غيرها من المواهب مثل كرة السلة والتنس بالإضافة الى كتابة الشعر ولكن موهبة الدبكة هي التي حققت نجاحاً كبيراً حيث تعتبر قريبة من قلوب الناس ويعود أصلها للتراث الفلسطيني.
ويختم حديثه قائلاً "الأشخاص ذوو الإعاقة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، يجب أن يحصلوا على حقوق متكافئة، ليس من منظور شفقة، ويجب العمل على تكافؤ الفرص لهم دون تمييز وتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات المهمشة".