أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الثلاثاء، بأن الأسرى أغلقوا أقسام سجن "عوفر" بالكامل، احتجاجا على الاقتحام الوحشي الذي نفذته وحدات القمع "متسادا" و"اليمام" و"الدرور" التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، لقسم (16) والتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه منذ أمس قام قادة الحركة الأسيرة وممثلوها في "عوفر" بإغلاق جميع الأقسام، والتزموا غرفهم، ولم يخرجوا للفورة و"الكانتينا" و"الدوشات"، مضيفة ان هذه الخطوات الاحتجاجية ستستمر حتى يتم التوقف عن الهجمة الشرسة التي تمارسها إدارة السجن.
وقالت الهيئة إن الاستهداف يشمل كافة حياة الأسرى في المعتقل، حيث تحاول الإدارة فرض واقع جديد مبني على خطة ممنهجة من الاعتداءات والتنكيل.
وأشارت الهيئة إلى أن الأطفال القاصرين في المعتقل لم يسلموا من هذه الهجمة، حيث تم أمس الاعتداء على 8 منهم، بعد نقلهم من سجن "مجدو" الى "عوفر"، وأنه فور وصولهم تم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم المهين.
وذكرت أنه تم أمس تجديد الاعتقال الإداري بحق الاسير القاصر أمل نخلة، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة.
وحملت الهيئة إدارة سجن "عوفر" المسؤولية الكاملة عن تطورات الأوضاع داخل المعتقل، لأن ذلك مرهون بوقف الهجمة على الأسرى، والتراجع عن الإجراءات القمعية.
من ناحيته، أكد نادي الأسير أن إدارة السجن أعادت جزءا من الأسرى الذين تم نقلهم إلى قسم (18)، وبقي جزء آخر محتجزا في القسم المذكور، علما أن عدد الأسرى المنقولين نحو (72) أسيرا، لافتا إلى أن 900 أسير يقبعون في "عوفر" بينهم أطفال، ومرضى، وكبار في السن.
- التماس للطعن بقرار الاعتقال الإداري بحق الأخوين المضربين محمود وكايد الفسفوس
هذا وتقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر طاقمها القانوني، يوم الثلاثاء، بالتماس للعليا الإسرائيلية في القدس، للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسيرين المضربين محمود وشقيقه كايد الفسفوس من بلدة دورا بالخليل، حيث يخوضان إضرابهما لليوم الـ20 على التوالي، احتجاجا على اعتقالهما الإداري.
وأوضحت الهيئة أنه وفقا لعائلة الأخوين فسفوس، فإن سلطات الاحتلال تحتجز حاليا الأسير كايد بعزل "نيتسان الرملة"، أما شقيقه محمود فقد جرى نقله إلى ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، بعد تدهور وضعه الصحي.
وأضافت، ان الأسير محمود معتقل منذ تاريخ 15/9/2020 وشقيقه كايد معتقل منذ تاريخ 17/10/2020، وكلاهما جرى اعتقالهما سابقا عدة مرات.
يذكر أنه إلى جانب الأخوين فسفوس يواصل 14 أسيرا إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية لمدد مختلفة، تنديدا باعتقالهم الإداري وسياسة الاعتقال الإداري التعسفية بلا تهم وبذريعة الملف السري، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بلدة بني نعيم، الذي يخوض معركته منذ 23 يوما، كما يواصل الأسير محمد نوارة من رام الله إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، ضد سياسة عزله الانفرادي.