سلم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد رسالة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس وذلك عبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والذي يدعوه فيها إلى زيارة إسرائيل.
وجاء في نص الرسالة: "جلالة الملك، نيابة عن شعب ودولة إسرائيل، يشرفني أن أقدم لكم التهاني بمناسبة عيد العرش، جلالة الملك، أرحب بفرصة مقابلتك في المستقبل القريب".حسب الاعلام العبري
وأضافت الرسالة: "اسمحوا لي أن أعرب عن خالص تقديري لقرار الملك بإقامة علاقات دبلوماسية وسلمية وودية كاملة بين المغرب وإسرائيل"وتابع: "نحن ملتزمون بتعميق قوة علاقاتنا ونأمل أن تتوسع وتزدهر بمرور الوقت" .
واستطرد: "تشترك دولتانا في علاقة طويلة وتاريخية، وأنا أقدر التزام العائلة المالكة بضمان سلامة وأمن اليهود في بلدك على مر السنين"وأشار إلى أن "هذا الالتزام متعدد الأجيال، والذي بدأ مع أسلافك، هو رمز عزيز على التضامن".
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن تقديره لـ"التعاون الواسع والناجح بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل في العديد من المجالات بما في ذلك الدبلوماسية والأمن والشؤون الاقتصادية والثقافة والسياحة والطب والزراعة".
وقال هرتسوغ: "نأمل في مواصلة الجهود لتعزيز وتوسيع هذا التعاون خلال السنوات القادمة بما يعود بالفائدة على بلدينا"وأضاف: "يجب أن أؤكد أيضًا على المساهمة الرائعة للجالية اليهودية المتميزة في المغرب ليهود العالم وإسرائيل".
وافتتح وزير الخارجية الاسرائيلية يائير لابيد صباح الخميس،بحضور نائب وزير الخارجية المغربية محسن الجزولي ورئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي لدى الرباط، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وكان وزير خارجية إسرائيل قد وصل إلى العاصمة الرباط صباح يوم الأربعاء، وتواجد في استقباله كل من نائب وزير الخارجية المغربي محسن جزولي ومدير عام الخارجية المغربية فؤاد يزور ورئيس مراسيم الاستقبال أنس خالص.
حيث قام برفقة الوفد المرافق له بزيارة ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، ثم التقى لابيد مع نظيره المغربي ناصر بوريطة ووقعا على ثلاث اتفاقيات تهدف الى تعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين.
تتعلق الأولى بإحداث آلية للتشاور السياسي بين البلدين، والثانية بالتعاون الثنائي في مجالي الثقافة والرياضة والشباب، فيما تتعلق الثالثة بالتعاون في ميدان الخدمات الجوية.
وعبرت حركة "حماس ، عن رفضها التام لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وفي مقدمتها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في، إن زيارة لابيد للرباط يترتب عليها "تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وقضيته وتجميل لوجه الاحتلال".
ودعا برهوم الدول العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، واستمرار سياسة المقاطعة وعزل إسرائيل التي تشكل خطرا على فلسطين والمنطقة بأسرها.
وأدانت الجبهة الشعية لتحرير فلسطين استقبال المملكة المغربيّة لوزير خارجية إسرائيل يائير لابيد وعقد اتفاقياتٍ عديدة معه، كما أدانت الزيارات المكوكيّة من قِبل "قيادات الكيان الصهيوني لبعض البلدان العربيّة وعقد اتفاقات مماثلة معها"، داعيةً في بيان لها "جماهير شعبنا في البلدان العربيّة والقوى التقدميّة فيها، خاصة في المغرب الشقيق إلى رفض التطبيع وقطع الطريق على عقد اتفاقات مع الكيان الصهيوني، وتوحيد كل الجهود الوطنيّة والقوميّة لمواجهة هذه السياسة وتعزيز دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله."