قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، "إن جلسة المجلس الأخيرة التي عقدت أمس في قرية بيتا أكدت أن هذا النموذج الوطني يجب أن يدرّس بعناية ليصبح خارطة طريق في كافة المناطق التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه".
وأضاف الفتياني في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين الرسمي: باعتبار "فتح" حركة المقاومة الأولى، ذهبت بمجلسها الثوري، وأعضاء من اللجنة المركزية لتؤكد دعم أهالي القرية، والاستماع إلى متطلباتهم، من أجل الاستمرار في مواجهة الاحتلال، مؤكدين ضرورة توفير الدعم والإسناد لهم".
وأوضح أنه جرى الاتفاق على تنظيم يوم كبير للنفير العام لكل كوادر ومؤسسات وأقاليم "فتح"، والعمل جارٍ على ترتيبه وتحديد موعده، موضحا أن من أبرز توصيات الجلسة كانت دعوة الحكومة لعقد جلسة طارئة في القرية، للاستماع لاحتياجات أهلها، وتنفيذ ما صدر من قرارات، ومعالجة الآثار المترتبة، خاصة وأن الحكومة كانت قد اتخذت قرارا بدعم صمودهم، عبر الدعم المالي وتطوير المشاريع، وفتح مستوصف لمعالجة الجرحى.
وأكد الفتياني ضرورة إعادة تأطير الجماهير، وأن تكون مهمة المقاومة الشعبية نضالية، وأن يكون هناك تكليف تنظيمي للأطر الحركية في هذا الإطار.
وتابع: "نحن الآن بصدد وضع الآليات التنفيذية على الأرض لهذا التوجه، فالمقاومة الشعبية هي خيارنا على الأرض، والتي نحدد وسائلها وأساليبها بشكل متجدد يعمم على كل المناطق".
وحول الشأن الداخلي، قال: هناك مراجعة حقيقية لكافة الأوضاع الداخلية في "فتح"، وعلى مستوى منظمة التحرير، والأداء الحكومي، إضافة لمراقبة المتغيرات الدولية حولنا، والتي شهدت تطورا ملحوظا في الرأي الشعبي على مستوى العالم لصالح قضيتنا.
وأشار الفتياني إلى لقاءات على مستوى فصائل منظمة التحرير لصياغة متطلبات مرحلة العمل الوطني الفلسطيني في وجه الاحتلال، والاستفادة من المتغيرات الدولية لصالحنا، معرباً عن أمله أن نصل إلى قواعد عمل مشتركة لتبقى الرسالة الفلسطينية واضحة أمام العالم".