أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام في وزارة النقل والمواصلات في قطاع غزة خليل الزيان ، يوم الثلاثاء، أن الوزارة وضعت إجراءات تشديد صارمة على سائقي المركبات خصوصا بعد الحادث الأخير الذي أدى الى وفاة سيدتين وإصابة ثالثة بحالة خطيرة، وأهمها مراقبة مكاتب تأجير المركبات الذين يؤجرون دون التأكد من وجود رخصة مع السائق.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع مساء الثلاثاء الماضي عن وفاة سيدتين، وإصابة ثالثة بحالة خطيرة إثر حادث سير على طريق البحر في مدينة غزة.
وأضاف الزيان في لقاء مع وكالة (APA) أن من ضمن إجراءات التشديد التي ستتبعها شرطة المرور، المتابعة على الطريق للسرعة الزائدة، والدخول في الاتجاهات المعاكسة، وقطع الإشارة الحمراء، مشيراً إلى أن العقوبة ستتم بحسب أحكام قانون المرور.
أوضح أن شرطة المرور ضبطت 500 سائق دون رخصة قيادة في الشهر الماضي، مشيراً إلى أن هذه التصرفات "غير المسؤولة خطيرة على المجتمع".
وشدد على أن وزارة النقل ستُلاحق جميع السائقين، للتأكد من أن المركبة تتماشى وفق معايير السلامة والمتانة والجودة.
و حول الحادث الذي أودى بحياة سيدتين أوضح أن نسبة الحوادث تزيد كل عام في فصل الصيف، نتيجة ازدياد حركة المواطنين، خاصة في شارع البحر، حيث يعد المتنفس الوحيد لقطاع غزة المحاصر".
وبين أن الحادث وقع نتيجة استهتار السائق، حيث دخل السائق في سباق متهور مع أحد أصدقائه في أماكن مزدحمة بالمواطنين، مؤكداً أن ذلك "تجاوز خطير".
حول أسباب وقوع حوادث السير في قطاع غزة أشار إلى أنها تتمثل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المركبات الحديثة وقطع الغيار منذ نهاية العدوان الأخير على القطاع، مما يضطر ذلك السائق للاستمرار في قيادة مركبات غير متطورة، أو بها خلل محدد.
وأضاف الزيان " كما أن الإشكاليات التي تعاني منها مكونات الطرق في قطاع غزة خصوصا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف البنى التحتية بشكل مباشر، ما سبب أزمات مرورية مستمرة سبب أيضا في زيادة الحوادث.
وبحسب الزيان فأن قلة الموارد المالية، والحصار المشدد على قطاع غزة، الذي فرض عدم تجديد وتطوير الطرق القديمة في الشوارع أدى إلى حوادث مرورية"، منوهاً إلى وجود طرق في قطاع غزة لم يتم تطويرها منذ أكثر من 50 عام.
ولفت الى أن للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، دور كبير في الزيادة من نسبة الحوادث، حيث يضطر المواطن لشراء مركبات قديمة لا يوجد بها وسائل سلامة وأمان كالحديثة، كما أن الظروف الاقتصادية القاسية، قد تجبر المواطن على الاستمرار في عمله كسائق ليعتاش من إحدى المركبات، التي يكون بها خلل فني، قد تسبب حادث خطير في أي لحظة".
ووفقاً للزيان، فإن بعض المواطنين في قطاع غزة "ثقافتهم محدودة" في مجال السلامة والوعي المروري، والانصياع للقوانين المرورية.
وأشار الزيان إلى أن نسبة الحوادث في قطاع غزة تراجعت عن السنوات السابقة، منوهاً أن وزارة النقل والمواصلات سجلت العام الماضي (صفر) حالات وفاة بسبب الحوادث من الدراجات النارية، فيما سجلت 65 حالة وفاة بسبب حوادث المركبات في العامين الماضيين، مقارنة بـ 120 حالة وفاة في عام 2013/2014.