الرقابة العسكرية الإسرائيلية تسمح بنشر خبر حول "المضادات السورية"

سانا
  • المرصد السوري: 4 قتلى من حزب الله جرّاء هجوم إسرائيلي في سورية
  • الخارجية السورية: استمرار اعتداءات إسرائيل لن يُحبط شعبنا وجيشنا

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية مساء الجمعة نشر خبر إطلاق المضادات الأرضية السورية صاروخ الليلة الماضية صوب إحدى الطائرات الإسرائيلية شمال البلاد.
 
ووفقاً للقناة 13 العبرية، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن صاروخا مضادا أطلقه السوريون الليلة الماضية على طائرات سلاح الجو التي هاجمت سوريا.
 
وأفادت تقديرات الجيش، بأن الصاروخ انفجر على ما يبدو في أجواء منطقة البحر الميت.
 
وبحسب بيان صادر عن الجيش، يتم فحص ما إذا كانت شظايا الصاروخ سقطت في الأردن، في الوقت الذي لم يتم تفعيل صفارات الإنذار ولم تقع أضرار أو إصابات.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل أربعة عناصر على الأقل من حزب الله اللبنانيّ، جرّاء غارات إسرائيلية استهدفت سورية، ليل أمس الخميس.


وأوضح المرصد أنّ عناصر حزب الله قُتلوا في منطقة قارة القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة حمص ومن حدود لبنان الشرقية، غير أنّه لم يجزم بشأن هوية المقاتلين، لجهة اذا كانوا سوريين أو لبنانيين.

وقال المرصد إنه "وثّق مقتل 4 عناصر من حزب الله اللبناني". كما أفاد بـ"إصابة آخرين بعضهم بجراح خطيرة في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية على تجمعات لـ’حزب الله’".

ومساء أمس، أعلنت السلطات السورية أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت "لصواريخ العدوان"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ونقلت عن مصدر عسكري أنّه بُعيد الساعة 11 من مساء أمس، "نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص".

وأضاف المصدر أنّ "وسائط دفاعنا الجوّي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وكان المرصد قد أفاد بأنّ "صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني في منطقة قارة بريف دمشق المتداخلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي، بدون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن".

وفي لبنان، أفادت وسائل إعلام بأنّ صاروخين سقطا في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية-السورية.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سورية، مستهدفة مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية وأخرى لـحزب الله.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ عدوان في سورية، لكنّ الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020، نحو 50 هدفا في سورية، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

وتكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية، على حدّ زعمها.

والهجوم الإسرائيلي، أمس، هو الثاني في سورية خلال الأيام الأخيرة، رغم ما نٌقل عن مسؤولين روس من امتعاض من هذه الهجمات مؤخرًا.

فمساء الثلاثاء الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على مواقع في القنيطرة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سورية، وقالت "سانا" حينها، إن "المعلومات الأولية تشير إلى عدوان إسرائيلي بالصواريخ غرب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي"، بينما أكّد التلفزيون الرسمي السوري استهداف موقع في ريف القنيطرة الشمالي بصاروخين. ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي استهدف "مواقع عسكرية قرب بلدة حضر تابعة لإيران".

وأعلنت وزارة الخارجية السوريّة، يوم الجمعة، أنّها وجّهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على البلاد.

وشدّدت الوزارة في بيانٍ لها، على أنّ "العدوان الجديد يأتي في إطار سياسات إجرامية ممنهجة ومستمرة".

وبيّنت الوزارة أنّ "العدوان هو تبادل فاضح للأدوار بين كل الأطراف المتورطة في سفك الدم السوري".

كما أكَّدت الخارجيّة على أنّ "استمرار الاحتلال في اعتداءاته لن ينجح في إحباط أو ترهيب الشعب والجيش السوري"، لافتةً إلى أنّ "العدوان لن ينجح في ثنينا عن هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة بأسمائها المتعددة".

وطالبت "مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في حفظ السلم والأمن الدوليين"، فيما دعت إلى ضرورة "مساءلة إسرائيل عن إرهابها وجرائمها بحق شعوب سوريا ولبنان وفلسطين".

هذا وأكَّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أنّ "اختراق الطائرات الإسرائيلية لأجوائنا هو انتهاك جديد لسيادتنا وللقرار 1701".

وخاطب عون المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالقول: "يجب التحرّك بسرعة لمنع ووضع حد للخروقات الإسرائيلية".

وصباح اليوم، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، من وزيرة الخارجية زينة عكر، الإيعاز لمندوبة لبنان في الأمم المتحدة "بتقديم شكوى عاجلة ضد العدوان الإسرائيلي الذي انتهك السيادة اللبنانية، وعرّض سلامة الطيران المدني للخطر وهدد حياة الركاب المدنيين، اللبنانيين والأجانب، للخطر بشكلٍ مباشر".

وشدّد دياب على أنّ "استمرار العدو الإسرائيلي بانتهاك سيادة لبنان يشكل تهديدًا مباشرا للقرار الأممي 1701"، مُطالبًا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات التي تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي القرار الدولي 1701.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات