طالبت القائمة العربية المشتركة" في الكنيست، يوم الجمعة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، بالتدخل ضد "التنكيل" الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وخاصة في الحرم الإبراهيمي.
وجاء في بيان صدر عن "القائمة المشتركة": "توجهت القائمة المشتركة برسالة للمديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، لمطالبتها بالتدخل في كل ما يجري بمدينة الخليل من تنكيل يومي بالمواطنين من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال".
وأضافت الرسالة، وفق البيان: "تستمر المخططات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف للمزيد من الاستيطان في البلدة القديمة وتهويد المكان بمخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية".
وأشارت إلى "خطورة الخطوات التي تتخذها إسرائيل كقوة احتلال في الخليل، في محاولة واضحة للتحرك نحو ضم مناطق جديدة في البلدة القديمة وأرجاء الحرم الابراهيمي لصالح مشروع استيطاني غير قانوني، بما في ذلك التهجير القسري للسكان الفلسطينيين".
وفي 10 أغسطس/ آب الجاري، بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد الإبراهيمي في الخليل، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.
وأعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو"، في يوليو/تموز 2017 عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: أحدهما خاص بالمسلمين وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.