الصحة: استشهاد طفل متأثرًا بجراح أصيب بها شرق غزة

الطفل عمر حسن أبو النيل (13 عاما)
  • الإعلان عن عودة "الإرباك الليلي" على الحدود

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ، يوم السبت، عن استشهاد الطفل عمر حسن أبو النيل ( 12 عاما) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة.

وذكر مصدر طبي بأن الطفل أبو النيل من حي التفاح شرق مدينة غزة استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرئيلي على مقربة من الشريط الحدودي شرق المدينة.

وباستشهاده يرتفع عدد الشهداء خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية شرق غزة إلى شهيدين، وذلك بعد ارتقاء الشاب أسامة خالد دعيج (32 عاما) من مخيم جباليا، متأثرا بجروح أصيب بها على مقربة من الشريط الحدودي.

وكان 41 مواطنا غالبيتهم من الأطفال قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي قمعت تظاهرة سلمية شرق مدينة غزة، في ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

ونعت حركة "حماس" الطفل الشهيد عمر حسن أبو النيل .

 وقالت الحركة في بيان لها "إن حالة الغضب الفلسطيني العارمة في كل مكان في فلسطين، في غزة ونابلس وبيتا وبلاطة وجنين وجبل صبيح ضد الاحتلال الصهيوني، وهذه الدماء الطاهرة من شهداء أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة المحاصر، تأكيد أن شعبنا الفلسطيني شعب حر مقاوم صامد على أرضه، لن يسلم بالحصار ولا بالعدوان ولا بالاستيطان، وإن معركته مستمرة ومتواصلة مع العدو لانتزاع حقوقه كاملة، وحتى رحيل الاحتلال عن كامل تراب فلسطين، وإن معركة سيف القدس ممتدة ومتواصلة من غزة حتى نابلس، حتى جنين، حتى القدس، وإن سيف القدس لن يغمد."

وأضافت " أن استمرار الحصار والتهويد والعدوان يتطلب مواصلة طريقنا النضالي والكفاحي لكسر هذا الحصار، وإنهاء معاناة غزة وأهلها، وهذا واجب وطني على الجميع."

 ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الطفل عمر حسن ابو النيل الذي قالت إنه "ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته الخطرة إثر إطلاق الفاشيين الصهاينة النار تجاهه أثناء مشاركته في مهرجان سيف القدس شرق مدينة غزة نهار السبت الماضي."

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي "أن دماء الطفل حسن وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والحقوقية المنادية بحقوق الطفل والطفولة المذبوحة بحراب الإرهاب الصهيوني منذ بدء غزوته لأرضنا مروراً بمجازر مدرسة عين البقر وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة."

ودعت الجبهة هذه المؤسسات لتَحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لإدانة هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق شعبنا وخصوصاً الأطفال، وإحالتها إلى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ووجهت الجبهة دعوة لجماهير شعبنا للمشاركة في مراسم تشييع أبو النيل، مؤكدة على مواصلة المقاومة الشعبية بكل أشكالها حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.

ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد الطفل عمر ابو النيل وقالت في بيان لها " دماء الشهيد الطفل" عمر حسن ابو النيل " وكافة شهداء شعبنا هى وقود النصر الحتمي على العدو الصهيوني الغاصب ."

وأضافت "جرائم العدو الصهيوني المتصاعدة ضد اهلنا في غزة والضفة والقدس وكل شبر من ارض فلسطين تستدعي تعزيز وحدة كافة مكونات شعبنا الفلسطيني والتمسك بنهج المقاومة السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وتطهير المقدسات ."

وقالت لجان المقاومة "جرائم العدو الصهيوني المتواصلة لن تكسر ارادة شعبنا ولن تثني عزيمته على مواصلة المقاومة بكافة اشكالها ."

ونعت حركة المقاومة الشعبية الشهيد الطفل عمر حسن ابو النيل، مؤكدة في بيان على "استمرارنا على نهج الشهداء البررة، ثابتين على درب الجهاد والمقاومة حتى نيل كافة حقوقنا الوطنية."

ونعت الجبهة الديمقراطية إلى جماهير الشعب الفلسطيني، الشهيد الطفل عمر أبو النيل، والشهيد الشاب أسامة دعيج، اللذين استشهدا متأثرين بإصابتهما برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتهما في فعاليات المقاومة الشعبية شرق مدينة غزة، يوم السبت الماضي. معزية ذوي الشهيدين وعائلتيهما.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها ، إن «جرائم الاحتلال تجري أمام صمت المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً، ولا سيما جرائم القتل بدم بارد للمدنيين العزل وتشديد الحصار على قطاع غزة وعرقلة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية».

وأكدت الجبهة أن إفلات دولة الاحتلال من العقاب على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني والتي ترقى لجرائم حرب، ومواصلة إرهاب الدولة المنظم، يجعلها تتجرأ على ارتكاب مزيد من الجرائم.

وشددت الجبهة أن جرائم الاحتلال لن تخمد ولن تضعف فتيل نار المقاومة والانتفاضة بكل أشكالها التي تعم الأراضي الفلسطينية، بل ستتواصل على طريق المقاومة الشعبية الشاملة وصولاً للعصيان الوطني الشامل حتى كنس الاحتلال وطرد قطعان مستوطنيه عن أرضنا الفلسطينية المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وإنجاز حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وممتلكاتهم منذ العام 1948.

ودعت الجبهة لبناء الاستراتيجية الوطنية البديلة والجديدة للمجابهة الشاملة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، بإعادة تجميع ووحدة الصف الوطني في خندق المقاومة بكل أشكالها، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وتوفير عناصر الصمود والثبات والوحدة في الميدان في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتهجير سكانها والتصدي للمشروع الصهيوني.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن أهلنا في قطاع غزة، وقد دفعوا غالياً ثمن صمودهم، لن يتراجعوا أو يتنازلوا عن حقوقهم الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقهم المقدس في الحياة الكريمة وصون كرامتهم الوطنية.

هذا وأعلنت "وحدات الإرباك الليلي"، بعد منتصف الليل، عن عودة فعالياتها على الحدود الشرقية لقطاع غزة، رفضًا لسياسات الاحتلال وإصرارًا منها على كسر الحصار المستمر على القطاع.

وأوضحت الوحدات في بيان لها، أنها ستبدأ فعالياتها اليوم السبت الساعة 8 مساءً، من أرض مخيم العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

وأشارت إلى أنه سيتخلل الفعاليات مؤتمر صحفي هــام لها على أرض مخيم ملكة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة