- موضوع صفقة التبادل غير مرتبط بأي شيء آخر
- قوى إقليمية ودولية جاءت إلى رام الله وضغطوا لعدم إجراء الانتخابات
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القيادي صالح العاروري، إن "شعبنا في الضفة ينهض المرة تلو الأخرى ضد الاحتلال ويقاتل ويثخن فيه ويقدم الشهداء، وهذا يعني أن أفقنا مستمر في أن نقاتل حتى نقتلع الاحتلال."
وقال العاروري إن" أسباب فعالية المقاومة ضد الاحتلال حاضرة في غزة والضفة وأراضي 48 والقدس والخارج، وبالنسبة للضفة الغربية يوجد احتلال عسكري واستيطان مثل السرطان يتمدد في الأرض ويصادر الأرض من الناس."
واعتبر العاروري أن "تغلغل الاحتلال في الضفة إلى جانب الاستيطان والوجود العسكري والوسائل التقنية الحديثة يضع تحديات أمام عمل المقاومة، بالإضافة إلى الحصار المفروض على الضفة."
وأوضح أن" الضفة مغلقة من كل الجوانب، يحيطها الاحتلال من 3 جهات، الشمال والغرب والجنوب، عدا أن الاحتلال موجود داخل الضفة كمستوطنين بمئات الألوف، وكجيش بأعداد كبيرة، وهذا يشكل تحديا حقيقيا كبيرا."
وأضاف: "مع ذلك ينهض شعبنا في كل مرة من الرماد ويقود انتفاضات عارمة تدفع الاحتلال إلى الوراء، لذلك ستستمر المقاومة والانتفاضات مستقبلا".
وأشار إلى أنه "خلال معركة سيف القدس خرج أبناء شعبنا يوميا في كل قرية ومدينة ومخيم بالضفة الغربية وبكل فصائله إلى الشوارع مؤيدين للمقاومة ويهتفون لها، وخلال 10 أيام قدموا 32 شهيدا ومئات الجرحى".
وشدد العاروري على أن "هناك معادلة في الضفة يجب أن تكسر، وهي التعلق بأوهام التسوية والحل السياسي، وما يترتب عليه من تنسيق أمني وتعاون وتقييد لقدرات شعبنا"، لافتًا أن الموضوع الفلسطيني كان هامشيًا في اجتماع بايدن مع "بينيت".
ملف الانتخابات
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، أكد العاروري أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قرر التراجع عن الانتخابات بعدما اتفقنا عليها، واتخذ موضوع القدس ذريعة تحت شعار لا انتخابات بدون القدس، ونحن نقول لا انتخابات ولا حل بدون القدس.كما قال
وتساءل: "لماذا نخوض المعارك في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح، ثم نريد إذن الاحتلال من أجل إجراء الانتخابات؟"، مؤكدًا أنه يمكننا أن نجري الانتخابات في قلب القدس ورغما عن الاحتلال، فلتحدث معركة وليهاجم الاحتلال شعبنا وهو يمارس حقه الديمقراطي.
وأردف: "نحن نحاور من أجل المصالحة والتوافق الوطني والانتخابات، لكن برنامج المقاومة عندنا لا يتأثر بشيء، لأننا نعتقد أنه جسر النجاة لشعبنا".
وتابع: "نحن نعلم أن قوى إقليمية ودولية جاءت إلى رام الله وضغطوا لعدم إجراء الانتخابات، وقالوا بوضوح إن إجراء الانتخابات ستكون عملية انتحارية، وإن حماس ستفوز بها، ولذلك لسنا متفائلين بشأن إجراء الانتخابات في القريب".
تبادل أسرى
وفيما يخص الأنباء حول اتفاق لتبادل الأسرى، بين العاروري أن الاحتلال حاول مع نهاية معركة سيف القدس أن يكون موضوع الأسرى جزءا من وقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزة.
وقال: "نحن رفضنا هذا الأمر، انطلاقا من أن موضوع صفقة التبادل غير مرتبط بأي شيء آخر، وما زالوا إلى الآن يطرحون هذه الأفكار، لكن موقفنا واضح بأن موضوع الأسرى مسار لوحده".
وأكد العاروري "نحن مصرون على إنجاز صفقة تشمل معتقلين منذ فترات طويلة، ومحكومين أحكام عالية، والنساء والأطفال والمرضى وكبار السن وجثامين شهداء، لكن التفاصيل التي تخص الأعداد والأسماء متروكة للمفاوضات".
ولفت إلى أنه "جرت وساطات وجولات كثيرة والإخوة المصريين على وجه الخصوص تحركوا في هذا الموضوع، لكن لا يوجد من طرف الاحتلال تقدم جوهري؛ لذلك الحوارات ما زالت تراوح مكانها".