قدمت النيابة العامة الاسرائيلية إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، يوم الخميس، لائحة اتهام ضد أورهان ترك (22 عاما) وصبرية بواب (28 عاما) نسبت إليهما القتل في ظروف خطيرة ومحاولة القتل، في ملف جريمة قتل مسؤول في الحركة الإسلامية (الشمالية) بيافا، الشيخ محمد أبو نجم، ومحاولة قتل شقيق زوجته، عمر كردي، الذي أصيب بجروح خطيرة.
وأرفقت النيابة بلائحة الاتهام طلب لاعتقال المتهمين لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهما.
ويستدل من لائحة الاتهام أن "المتهمين أخوة، وفي الأوقات ذات الصلة من لائحة الاتهام، كانت المدّعى عليها تعيش مع عائلتها في حي المرحوم أبو نجم. في مساء يوم 23 كانون الثاني/ يناير 2021، وصل شخصان مجهولان، على دراجة نارية، أطلقا الرصاص وألقيا قنبلة يدوية على منزل صديق المتهم في يافا، بينما كانت الأم وأفراد الأسرة في منزلهم. بعد دقائق قليلة، وصل عدد من الأشخاص هويتهم غير معروفة إلى منزل والدي المتهمين، وأطلقوا الرصاص على المنزل الذي كان يقيم فيه أفراد عائلاتهم في ذلك الوقت، وألقوا قنبلة صوتية وفرّوا من المكان. واعتقد المتهمون أن منفّذي إطلاق النار ينتمون لأفراد من عائلتي كحيل وأبو نجم أو من ينوب عنهم. على هذه الخلفية، واعتقادًا من المتهمين بانتماء كردي لعصابة كحيل - أبو نجم ومعرفة أنه يقيم في منزل المتوفى، فقد تآمر المتهمون عمدًا على التسبب بقتل كردي. لهذا الغرض، خرجت المدّعى عليها في ساعات الصباح الباكر إلى منزل والديها وأخذت شقيقها إلى منزلها".
ووفقا للائحة الاتهام فإنه "في اليوم التالي بعد الظهر، نصب المتهمون كمينًا لكردي بعد أن تزودوا بمسدس عيار 9 ملم، واتفقوا على أن يقوم المدّعى عليه بإطلاق النار على كردي وتقوم أخته بتهريبه من المكان بواسطة سيارتها. وصل كردي مع المرحوم بسيارته وأوقفا السيارة في منتصف الطريق بين منزل المرحوم وباب المنزل. وعندما لاحظ المتهمون السيارة وكردي يقف بجانبها نزلت المدّعى عليها من المنزل وركبت السيارة. خرج المدّعى عليه من المنزل مرتديًا ملابس سوداء وقفازات سوداء وقناعًا وأطلق المدّعى عليه النار من مسدس على رأس كردي بينما انحنى كردي ودخل ليجلس على مقعد السائق في سيارته. واصل المتهم إطلاق النار عدة مرات على كردي في السيارة، من خلال نافذة الراكب الأمامية. أطلق المدّعى عليه من مسدسه على كردي 7 رصاصات. أصيب كردي برصاص في الصدر والخصر والفخذ الأيسر، وأصيب المتوفى بعيار ناري في مؤخرة رقبته. وبعد إطلاق النار مباشرة، هرب المدّعى عليه راكضًا إلى سيارة المدّعى عليها، التي هرّبته من مكان الحادث. ونتيجة إطلاق النار، أصيب كردي وانهار بالقرب من مكان الحادث، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ‘فولفسون’ في حولون، إذ تم إدخاله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له. وتم إجلاء المتوفى فاقدًا للوعي إلى مستشفى فولفسون، وأُعلن عن وفاته بعد ذلك بوقتٍ قصير".