استشهاد طبيب فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس

حازم الجولاني

استشهد طبيب فلسطيني، يوم الجمعة، برصاص قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطبيب حازم الجولاني قرب باب المجلس (أحد أبواب المسجد الأقصى)، ومنعوا المواطنين من الاقتراب منه وأجبروهم على مغادرة المكان، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مقتضب، أنه جرى نقل الطبيب الجولاني (50 عاما) إلى مستشفى "هداسا عين كارم"، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثرا بإصابته.

واعتقلت قوات الاحتلال شقيقي الشهيد حازم، رائد ومعتصم الجولاني، وولديه سري ومحمد عقب مداهمة منزله في بلدة شعفا بالقدس المحتلة.

وأظهر تسجيل مصوّر التقط في محيط باب المجلس بالبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، أن أحد عناصر شرطة الاحتلال وضع ركبته على ظهر الشهيد الطبيب حازم الجولاني، بينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو مقيد اليدين.

ويظهر في الفيديو الذي التقطه المصور الصحفي ابراهيم السنجلاوي، أن الشرطي قام بوضع قدمه على ظهر الجولاني، وعندما حاول الأخير تحريك جسده قبل ارتقائه، اتكأ الشرطي بكلتا يديه على الحائط المجاور، ليزيد من قوة الضغط على جسد الطبيب بعد لحظات من إصابته بالرصاص في الجزء العلوي من جسده وهو ينزف.

وحين سكن جسد الجولاني، عاد الشرطي ووضع قدمه على ظهره، في مؤشر على نية قتله بتركه ينزف حتى يفارق الحياة، لا سيما أن عددًا من عناصر شرطة الاحتلال كانوا على مقربة من المكان ولم يمنعوا ذلك، فيما تبادل اثنان منهم التحية وكأنهما يهنئان بعضهما على إنجاز القتل.

ولا تستدعي السيطرة على جريح ينزف وهو مكبل اليدين وضع القدم عليه لتثبيته، فهو لم يعد يقوى على الوقوف.

وأطلقت عناصر شرطة الاحتلال النار صوب الطبيب حازم الجولاني قرب باب المجلس (أحد أبواب المسجد الأقصى)، ومنعوا إسعافه أو الاقتراب منه.

وتحدث موقع "حدشوت بيتخون سديه" العبري عن عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس وإصابة شرطي في المكان، فيما أفادت إذاعة الجيش  الاسرائيلي عن إصابة جندي من حرس الحدود بعملية الطعن في القدس، وإطلاق النار على المنفذ.

وقال بيان الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية: "قبل قليل وصل فلسطيني الى باب المجلس وحاول طعن أفراد من الشرطة الذين سيطروا عليه واعتقلوه بعد اطلاق النار"، لكن بيانا لاحقا للشرطة قال إن شرطي أصيب بجراح طفيفة جراء شظية من إطلاق النار من الجنود  وليس الطعن.

و أفاد نشطاء عن سماع دوي اطلاق نار اليوم، داخل البلدة القديمة بالقدس، فيما شرعت قوات الاحتلال باغلاق ابواب البلدة القديمة.

وأفادت مصادر مقدسية بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بالقرب من باب المجلس، بعد قيامه بتنفيذ عملية طعن.

وفي أعقاب العملية شهدت البلدة القديمة حالة من الاستنفار وتم جلب تعزيزات أمنية لمنطقة باب المجلس.

 وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات "عملية الإعدام الوحشي" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وأدت إلى استشهاد الطبيب حازم الجولاني في القدس.

ورأت "الخارجية" في بيان لها، أن هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من الانتهاكات المستمرة في المدينة المقدسة ضد المواطنين المقدسيين لإرهابهم وتهجيرهم من مدينتهم المقدسة، تمهيدًا لأسرلتها وتهويدها.

وطالبت "الخارجية" المحكمة الجنائية الدولية، بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بتصعيد جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، ضاربةً بعرض الحائط كل الإدانات الدولية التي تطالبها بوقفها.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة:" نبارك العملية البطولية التي نفذها بطل من أبطال فلسطين هذا اليوم في القدس بالقرب من باب المجلس."

وأضاف حمادةفي تصريح صحفي " إن هذه العملية توجه رسالة لهذا العدو كلما أمعن في طغيانه وعدوانه على قدسنا وعلى أسرانا فإن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوفاً، وإنّه مستعد لإذاقة العدو وبال فعله وإجرامه."

وقل حمادةأيضا " نعد العدو الصهيوني بمزيد من المقاومة والمواجهة، فالشعب الذي يجترح المعجزات ويذلّ الكيان بأدوات بسيطة ومن زنزانة مغلقة لن يقبل الضيم، ولن يعطي دنيّة، وستحمل الأيام القادمة مزيدا ثورة عارمة لشعبنا من أجل حرية الأسرى وحماية المقدسات."

 

 

 

 

photo_٢٠٢١-٠٩-١٠_١٨-٠٩-٢٦

 

photo_٢٠٢١-٠٩-١٠_١٨-٠٩-٢٦ (2)

 

photo_٢٠٢١-٠٩-١٠_١٨-٠٠-٥١

 

الدكتور حازم الجولاني


 

الدكتور حازم الجولاني

القدس


 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة