- وفد مصري يزور الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القليلة
أكد صحفي مصري مختص في الشأن الفلسطيني أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت الذي استمر لأكثر من 3 ساعات، تناول عدة ملفات أبرزها إعادة إعمار قطاع غزة وكسر الحصار المفروض منذ سنوات وصفقة تبادل أسرى وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت زار مدينة شرم الشيخ الساحلية، أمس الإثنين، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ العام 2010، عندما استقبل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، نظيره الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز.
وقال الصحفي أحمد جمعة في حديث لوكالة (APA) "مصر أكدت خلال اللقاء على دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولة مستقلة والتشديد على أن السلام هو الحل الأمثل للصراع الراهن".
وأضاف المختص في الشأن الفلسطيني "ناقش الطرفان ملف الأسرى حيث أكدا على أهمية وقف التصعيد بشكل كامل والعمل على الانخراط في صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس"، موضحاً "هذا الملف من أبرز الملفات التي تشغل حكومة بينت خاصة وأن لدى حماس أسرى إسرائيليين".
وفي قضية الأسرى ذكر الصحفي جمعة أن المعلومات المتوفرة لدى مصر تشير إلى أن حماس تريد إطلاق سراح أكثر من 4000 أسير في أكبر صفقة تبادلية وذلك مقابل الـ 4 جنود المحتجزين لديها وهي الصفقة التي أكدت فيها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وضع أسماء الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع مؤخرا – قبل أن يعاد اعتقال 4 منهم – على رأس قائمة الأسرى المطالبة بالإفراج عنهم.
وبين الصحفي المصري أن ملف الحصار وإعادة الإعمار كان أيضاً أحد الملفات المطروحة على طاولة البحث في اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء حكومة إسرائيل بينيت.
وتابع "مصر حريصة على أهمية فتح المعابر وإدخال الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة حتى لا يحدث انفجار يلقي بتأثيره على أمن واستقرار المنطقة".
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن خطته لهدوء متعدد السنوات مع قطاع غزة، والهدف من هذه الخطوة هو "خلق الاستقرار والهدوء على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة، أمنياً، وسياسياً، ومدنياً، واقتصادياً" حسبما قال خلال مؤتمر في جامعة هرتسيليا.
واستدرك جمعة قائلاً: "مصر تحرص على منع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في إطار تحركاتها من أجل تفعيل عملية السلام بين السلطة وإسرائيل المتوقفة منذ سنوات طويلة".
وأشار الصحفي جمعة إلى أن القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس لديها رغبة في الدخول بمفاوضات عملية السلام شريطة وجود جدول زمني محدد ووفق أسس وذلك لإدراكها بأن إسرائيل تسعى للتفاوض من أجل التفاوض فقط وليس من أجل الوصول لحل على حد قوله.
ويتوقع الصحفي جمعة أن يزور وفد مصري الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأيام القليلة المقبلة لاطلاع القيادة الفلسطينية على نتائج المشاورات بين القيادة المصرية وحكومة بينيت، والاستماع أيضا لموقف الفصائل الفلسطينية حول التحركات التي تقوم بها مصر للتخفيف عن قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي والعمل على إعادة اعمار القطاع المدمر منذ سنوات.