أفادت جريدة لاراثون الإسبانية المقربة من الدوائر العسكرية في مدريد بوجود مخطط تعاون عسكري بين المغرب وإسرائيل يهم الصناعة العسكرية وعلى رأسها طائرات بدون طيار.
ومنذ إستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم تحت إشراف الولايات المتحدة، توجد مشاريع بين البلدين تهم قطاعات مثل السياحة والزراعة وكذلك الأمن الخاص بالإنترنت والصناعة العسكرية.
وتؤكد جريدة لاراثون في عددها نهاية الأسبوع وجود اتفاق بين البلدين ستقوم بموجبه إسرائيل بمساعدة المغرب على إنتاج طائرات بدون طيار ومنها تلك الطائرات الصغيرة التي يطلق عليها “الانتحارية” التي تتوجه إلى ضرب الهدف وتنفجر. وهذه التقنية مأخوذة من الممارسات الحربية التي قام بها طيارون يابانيون ضد السفن الحربية الأمريكية إبان الحرب العالمية الثانية، ويطلق عليهم “كاميكاز”، وكانوا قد ألحقوا بالبحرية الأمريكية خسائر فادحة.
ويبدي المغرب اهتماما خاصا بالطائرات بدون طيار، وقد اقتنى طائرات من الصين ومؤخرا من تركيا ويعتقد أنه يتوفر على طائرات من إسرائيل، في حين مازال يتحفظ الكونغرس الأمريكي على صفقة تضم 4 طائرات بدون طيار.
ويوجد تعاون عسكري بين المغرب وإسرائيل منذ سنوات طويلة، وكانت شركات إسرائيلية تقوم بتطوير وتجهيز المقاتلات التي في حوزة المغرب بأنظمة اتصالات متطورة والرفع من مستوى التصويب في ضرب الأهداف. ويسود الاعتقاد أن إسرائيل قد تساعد المغرب على صناعة الذخيرة الحربية.
ومنذ التوقيع على اتفاقيات إبراهيمنهاية السنة الماضية، أصبح التعاون علانية. ومن الاتفاقيات التي تهم التعاون الأمني-العسكري، ووقع البلدان على اتفاقية في مجال الأمن الخاص بالأنترنت “السيبيراني” منتصف يونيو الماضي، ووقع عن الجانب الإسرائيلي يغال أونا الرئيس العام للهيئة الوطنية للأمن السيبراني وعن الجانب المغربي الجنرال مصطفى ربيع.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد صرح الأسبوع الماضي أن المغرب ينتظر زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي للدفع بعلاقات التعاون بين البلدين. ويعتقد أن المغرب من زبائن شركات التجسس العسكري مثل NSO التي تنتج برنامج بيغاسوس، حيث جاء اسم المغرب ضمن لائحة الدول التي اقتنت البرنامج، بينما نفت الرباط هذا المعطى.حسب صحيفة "القدس" العربي" اللندنية