وقفة في غزة رفضا لاتفاق الإطار بين الأونروا وبين الإدارة الأمريكية

الأونروا

شارك فلسطينيون، يوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية رفضاً لاتفاقية أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية، مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتي تتضمن عودة الدعم الأمريكي لنشاطات الوكالة.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر هيئة الأمم المتحدة بغزة، لافتات كُتب عليها شعارات تطالب بإلغاء الاتفاق بين الطرفين.

وعلى هامش الوقفة،  جدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، التأكيد على رفض اتفاق الإطار بين الإدارة الأمريكية وبين وكالة الأونروا والذي قال إنه يمثل خطراً كبيرا على القضية الفلسطينية وخصوصا قضية اللاجئين.

وقال المدلل : "سنمارس حقنا المشروع في إشهار غضبنا ورفضنا من خلال حراك وطني مشترك في المناطق الخمسة ( قطاع غزة ، الضفة الغربية ، الاردن ، سوريا ، لبنان ) ومعنا فلسطينيو الشتات وأحرار العالم حتى إسقاط اتفاق الإطار".

وأضاف:" بدأنا خطوات عملية بإرسال رسائل استنكار ورفض لاتفاق الإطار إلى الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريتش والمفوض العام للأونروا لازاريني، ووضعناهم أمام مسؤولياتهم بوقف العمل باتفاق الإطار مع الإدارة الأمريكية، ورفض عقد اتفاقات إطار مع دول أخرى، والتحرك السريع لدى الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها تجاه الأونروا" مطالبا بأن تكون ميزانية الوكالة جزءً من الميزانية العامة لمؤسسات الأمم المتحدة حتى تُحَل مشكلة العجز المالي لدى الوكالة لكي لا تخضع للابتزاز السياسي الأمريكي."

وأعلن المدلل عن انطلاق فعاليات شعبية حاشدة بدأت الشهر الماضي في مخيم الشاطئ، وهي مستمرة في باقي محافظات ومخيمات القطاع حسب البرنامج الذي وضعته لجنة المتابعة.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة الفاعلة في الفعاليات الرافضة لاتفاق الإطار دفاعا عن الثوابت والحقوق.

وطالب القيادي في الجهاد الإسلامي، الوزارات والجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات القانونية، بتفعيل دورها الوطني لإظهار مخاطر وتداعيات اتفاق الإطار المشؤوم ومواجهته.

وزاد بالقول: ونحن على أبواب انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين منتصف شهر نوفمبر المقبل، نطالب منظمة التحرير ممثلة بدائرة شئون اللاجئين بالعمل على أكبر تحشيد عربي وإسلامي ودولي رافض لتقديم الدعم المالي المسيس للأونروا ورافض لاتفاق الإطار".

وأكد المدلل على ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني الذي يحقق أهداف الشعب بالحرية والعودة.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الدعم المالي لنشاطات "أونروا" والمقدر بـ 150 مليون دولار، ضمن اتفاقية "إطار عمل" مع الوكالة، وذلك بعد سنوات من وقفه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في أغسطس/ آب 2018.

ومن بنود الاتفاق بحسب المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية "وقف مساعدة الأونروا عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات، ومن يشارك في أي عمل تصنفه إسرائيل والولايات المتحدة بالإرهابي".

واشترطت الاتفاقية أيضا –بحسب المكتب التنفيذي للاجئين-مراقبة "المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال، ومراقبة كافة مؤسسات الأونروا".

وأُنشئت وكالة "أونروا" عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، إبان نكبة فلسطين عام 1948

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة