أعلن المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق عن الوصول لإتفاق مع سلطة الطاقة، على تزويد محطة تحلية مياه البحر في منطقة السودانية "الفروسية" شمال قطاع غزة، ومحطة تحلية الوسطى في دير البلح ومحطة تحلية الجنوب بالطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة، وذلك لتغطية العجز في إمدادات المياه لمدينة غزة ومحافظتي الوسطى والجنوب.
من جهته، ذكر نائب المدير التنفيذي للتشغيل والصيانة بمصلحة مياه بلديات الساحل عمر شتات أن المحطات المستفيدة (السودانية شمال- البصة والجنوب بدير البلح) كانت تعمل في السابق بنصف قدرتها الإنتاجية بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وأوضح شتات، أن الاتفاق سيعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لهذه المحطات لتصل إلى 22 ألف متر مكعب من المياه، مبيناً أن محطة الفروسية تصل قدرتها لـ 10 آلاف في حال تم تزويدها بالكهرباء 24 ساعة، وتخدم 200 ألف نسمة من سكان غرب مدينة غزة، أما محطة البصة تصل قدرتها الكاملة 6000 متر مكعب من المياه، وتخدم 80 ألف نسمة من مناطق الزوايدة وبعض مناطق دير البلح.
وبين أن محطة الجنوب في شارع الرشيد مقابل النادي البحري بدير البلح ستعمل بكامل قدرتها البالغة 6000 متر مكعب، وتخدم 250 ألف نسمة من مناطق غرب خان يونس ورفح، لافتا إلى أن هذه المحطة سيتم زيادة قدرتها لتصل العام القادم إلى 20 ألف متر مكعب من المياه المحلاة.
وقالت مساعدة رئيس سلطة الطاقة هالة الزبدة، إن هناك مناطق عدة في قطاع غزة تعاني من شح وملوحة في المياه، الأمر الذي دفع سلطة الطاقة ومصلحة مياه بلديات الساحل للاتفاق على معالجة هذا الأمر، والعمل على تزويد هذه المحطات بالكهرباء على مدار الساعة.
وأضافت الزبدة، أن المناطق التي ستستفيد تقع في غرب مدينة غزة (مخيم الشاطئ والشيخ رضوان)، ومدينة دير البلح، وقرية الزوايدة في الوسطى، وغرب خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه تم استثناء المحطتين من جدول الأحمال المعمول به من قبل شركة توزيع الكهرباء.
وفي السياق ذاته تهيب مصلحة مياه بلديات الساحل المواطنين بضرورة الالتزام بدفع فاتورة المياه الشهرية في مواعيد استحقاقها، من اجل تعزيز الاستدامة التشغيلية لهذه المرافق الحيوية والاستمرار بتشغيلها لضمان استمرار تزويد المواطنين بالمياه المحلاة، خاصة بعد تحسن الخدمة في المناطق التي تغذيها المحطات بالمياه ، حيث تعمل وبشكل فعال على التخفيف من أزمة المياه وتحسين خدمة المياه المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة، بالإضافة الى مساهمتها بالتخفيف من العبء الواقع على الخزان الجوفي الذي يمثل المصدر الوحيد للمياه في القطاع.