مناورات عسكرية داخل أحياء سكنية شمال الضفة تثير حفيظة الفلسطينيين

اللواء الشمالي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي تتدرب استعدادًا لأي حرب مستقبلية
  • فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي تنفذ "تدريبات عسكرية " استعدادًا لأي حرب مستقبلية

أثارت مناورات عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، على أطراف مدينة جنين شمال الضفة الغربية حفيظة الفلسطينيين لما تمثله من تداعيات خطيرة على حياة السكان والأراضي الزراعية، بحسب مصادر فلسطينية.

وقال رئيس بلدية "يعبد" سامر أبو بكر لوكالة أنباء "شينخوا" إن قوات الجيش الإسرائيلي تنفذ منذ ساعات الفجر مناورات عسكرية على أطراف بلدة "يعبد" وقرية "كفيرت" غرب جنين تخللها نشر فرق مشاة بين الأراضي الزراعية ومداهمة منازل فلسطينية.

وتابع أبو بكر أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي دخلت أطراف البلدة وقرية "كفيرت" ونصبت حواجز حديدية ونفذت مناورات عسكرية داخل الأحياء السكنية في خطوة "عدوانية واستفزازية".

وأشار إلى أن قوات الجيش شنت حملة تمشيط واسعة في الأراضي الزراعية مستخدمة سيارات إسعاف وآليات عسكرية وكثفت من تواجدها العسكري في محيط يعبد وقراها المجاورة، معتبرا أن ما يجري من ممارسات إسرائيلية بحق البلدة يأتي في إطار "العقاب الجماعي".

ويعبد بلدة فلسطينية تتبع لمدينة جنين ويبلغ عدد سكانها 24 ألف نسمة يعيشون على قرابة 38 ألف دونم يحيط بها ست مستوطنات إسرائيلية، وقضم جدار الفصل العنصري الإسرائيلي 25 في المائة من مساحة أراضيها، بحسب أبو بكر.

وقال أبو بكر إن المناورات جزء مما تتعرض له البلدة من مضايقات وممارسات إسرائيلية تتمثل بعمليات الاقتحامات اليومية والاعتقال ومصادرة الأراضي كونها منطقة حدودية تصنف غالبية أراضيها ضمن المنطقة (ج).

ولم يصدر أي تعقيب فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على الأمر.

وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وتعقيبا على ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تنفيذ قوات الجيش مناورات عسكرية غرب جنين، معتبرة إياها "تصعيدا خطيرا وتجاوزا لجميع الخطوط الحمراء".

وقال بيان صادر عن الوزارة ، إن تنفيذ المناورات العسكرية في المناطق الفلسطينية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة ولقواعد الصراع المألوفة.

وحذر من خطورة هذه التدريبات غير المسبوقة ونتائجها وتداعياتها والمخططات والنوايا التي تقف خلفها، وتساءل "كيف يعقل القيام بتدريبات عسكرية في داخل القرى وبين المنازل وعلى أسطحها؟".

وأشار إلى أن دخول المركبات العسكرية إلى الأراضي الزراعية كجزء من خطط التدريب على الاقتحامات يستهدف تخريب المحصولات والمزروعات وتدمير مصادر دخل وحياة مئات إن لم يكن آلاف العائلات الفلسطينية.

وذكر البيان "أن صمت المجتمع الدولي على جرائم إسرائيل بات يشكل غطاء تستغله للتمادي في استباحة الأرض الفلسطينية والبلدات والقرى والمدن الفلسطينية وتخريب ممتلكات الفلسطينيين وترهيبهم وهم في منازلهم".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

وحسب ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، نُفذت،  هذا الأسبوع،  في لواء غزة الشمالي بالجيش الإسرائيلي "تدريبات عسكرية دفاعية"،  هي الأولى من نوعها بعد عملية "حامي الاسوار".

التدريبات شملت مقاتلي المشاة والمدرعات والاستطلاع وقوات خاصة.

وقالت الناطق في بيان "حاكى التمرين كيفية تعامل القوات مع محاولات اقتحام بلدات ونقاط  من البر والبحر، التعامل مع النيران المضادة للدبابات، وسقوط  صواريخ على البلدات في المنطقة، كما وتم التدريب على حوادث توقع عدد من الضحايا ضف إلى  سيناريوهات أخرى."

وقال قائد اللواء الشمالي العقيد عامي بيطون: "إن التعاون والتدريبات بين قوات اللواء، سلاح البحرية، وافراد أمنية اخرى إضافة إلى الجبهة الداخلية في البلدات اليهودية ما بعد الخط الأخضر يعدّنا للنصر في القتال في أوقات الطوارئ."

وتابع "سنواصل  العمل من أجل تعزيز الدفاع بصورة ناجحة وفاعلة ليلًا ونهارًا من أجل سلامة سكان غلاف غزة".

وقال قائد كتيبة ٥٣ في اللواء الشمالي، المقدم دوري ساعر: "التدريب يحاكي سيناريو حالة تصعيد، والانتقال إلى  أيام قتالية،  قد تصل لمعركة والمهمة الاولى هي المهمة الدفاعية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة