أكدّ مختصون ضرورة إجراء معالجة شاملة لموضوع العشوائيات، بما يضمن توفير سبل لحماية القاطنين فيها تحديدا المرأة والفئات المهمشة.
كما أشار المختصون لضرورة تعزيز سياسات توزيع المساعداّت في الإنسانية بالمناطق المهمشة، نهر البارد نموذجا.
جاء ذلك في جلسة مساءلة بعنوان: "الإجراءات والتدابير المتبعة في توزيع المساعدات الإنسانية في المناطق المهمشة نهر البارد نموذجاَ" والتي عقدها ملتقى إعلاميات الجنوب ضمن مبادرة استقصائيون ضد الفساد "4" الذي ينفذه الملتقى بالتعاون والشراكة مع الإئتلاف من أجل المساءلة "أمان".
وتغيب عن الجلسة مجموعة من الوزارات من بينها وزارة التنمية الاجتماعية وسلطة الاراضي، إلى جانب غياب ممثلين عن الشرطة' ووزارة الحكم المحلي.
وركزت الجلسة على تحقيق استقصائي يرتبط بسياسات عادلة في توزيع المساعدات بالمناطق العشوائية، والتطرق لواقع العشوائيات وسبل معالجته.
وأكدّ يحيى الأسطل رئيس بلدية خانيونس السابق، أن عشوائية نهر البارد تمثل اعتداء من حيث المبدأ على مكان عام، ضمن مجموعة عشوائيات شكلت معيقا لتنفيذ مشاريع استراتيجية.
وقال الأسطل إن البلدية اضطرت للتعامل مع المكان على قاعدة إنسانية، "لكن الناحية القانونية هي عدم التعامل معهم".
وأوضح الأسطل إنّ البلدية وزعت معدات مؤقتة عبر متعهد ولم تتعامل مباشرة مع المواطنين.
ضمن سياسة الحلول، يرى الأسطل ضرورة إجراء دراسة مسحية حول الأشخاص القاطنين في المكان، وتصنيفهم بين من يحتاج وغير ذلك، والعمل على وضع تسوية وحل ينهي بإزالة العشوائية.
من جهته، قال محمود الحشاش المحامي بالهيئة المستقلة لحقوق الانسان، إنّ واقع العشوائيات يحتاج إلى مضافرة الجهود الحكومية وفق قاعدة الأولويات التي يجب أن تحتل حاجة المواطن ومعالجة واقع العشوائيات.
وأوضح الحشاش أنّ هذه المعضلة تحتاج الى استراتيجية عمل شاملة وواضحة، تبدأ بتوحيد سياسة المعايير المتبعة في التعامل مع التعديات على الأراضي.
كما أشار الى ضرورة اتخاذ الخطوات والتدابير القانونية كافة في معالجة هذه المشكلة، من طرف الجهات الحكومية.
من ناحيته، قال محمد شقليه رئيس دائرة المسح الميداني بوزارة الاشغال، إن هناك رؤية لدى الوزارة لمعالجة قضايا العشوائيات، لكنها تحتاج لتمويل.
وأوضح شقليه أن هناك مساعي تبذل لاستكمال إجراءات مسوحات لواقع العشوائيات في القطاع.
كما أنّ الوزارة رسمت استراتيجية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لمعالجة واقع هذه العشوائيات.
وتخلل الجلسة نقاش لمجموعة من الإعلاميين والمؤثرين والحقوقيين ، الذين شاركوا في هذه الجلسة، مؤكدين ضرورة وضع استراتيجية تعالج المشكلة وتنهي حالة استغلال الفقر في المكان.