افرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، يوم الأحد، عن الأسيرة نسرين أبو كميل حسن من سجن الدامون بعد اعتقال استمر ست سنوات. وأبو كميل من مواليد عام 1975 من حيفا ومتزوجة وأم لسبعة أطفال وتقطن في قطاع غزة منذ عشرين عاماً.
وانتظر أقارب نسرين وناشطون من حيفا منذ ساعات الصباح الباكر إلى أن تم الإفراج عنها عند الثالثة من بعد الظهر.
وقالت الأسيرة المحررة: "أتمنى أن ألتقي أولادي اليوم. أطالب بالذهاب إلى غزة. لم أر أبنائي وبناتي منذ ست سنوات، باستثناء الصور وأصواتهم عبر الإذاعة". تضيف: "بدأت ثلاث أسيرات إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى كمرحلة أولى. وفي المرحلة الثانية، سيطالبن بالتضامن معهن والدعاء لهن".
وتقول إن "الأسيرات قويات كثيراً، وإن شاء الله يكون التضامن معهن من كل النواحي. منى قعدان، أمل طقاطقة، وشتيلا أبو عيادة بدأن الإضراب عن الطعام اليوم من سجن الدامون، وهذه رسالتهن، ويقلن إن همتهن قوية. الأسيرات قويات".
وبعد عملية النفق التي نفذها الأسرى الستة، تقول نسرين: "وضع الأسيرات بات صعباً جداً. أصبحت العقوبات أكثر وهناك تفتيش دائم حتى عند منتصف الليل. القيود على الجميع ولا يوجد معاملة مختلفة للأسيرات".
من جهته، قال زوج الأسيرة نسرين عبر الهاتف من غزة، أبو فراس أبو كميل: "هذا يوم فرح. سنسمع صوتها والزغاريد، سوف تعود إلى غزة".
وكسرت يد الأسيرة المحررة نسرين عام 2018، وتحتاج إلى عملية جراحيّة، إذ لم تنه حتى الآن العلاج الطبيعي منذ عام 2018. واستقبل أهالي غزة وأقارب نسرين عبر الفيديو وبالزغاريد والاحتفالات، ولم تتوقف دموع نسرين التي حرمت من رؤية أبنائها وبناتها لمدة ست سنوات عندما رأت أبناءها عبر اتصال مرئي.
وفي بيان لنادي الأسير الفلسطيني اليوم، لفت إلى أن الأسيرة نسرين أبو كميل (46 عاماً)، هي من مواليد حيفا ومتزوجة في قطاع غزة، واعتقلت بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وحتّى اللحظة، لم تصدر سلطات الاحتلال تصريحاً لها بالدخول إلى غزة، علماً أنها أم لسبعة أطفال حرمهم الاحتلال من زيارتها طيلة فترة اعتقالها، وأصغر أطفالها كان بعمر ثمانية أشهر لدى اعتقالها، وأكبرهم الفتاة أميرة التي كانت بعمر 11 عاماً، وتتولى رعاية أشقائها إلى جانب والدها منذ اعتقال والدتها.