قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، شبان فلسطينيين تجمعوا في منطقة باب العمود وسط مدينة القدس المحتلة، للاحتفال بذكرى المولد النبوي، وأصابت 49، واعتقلت 10 منهم بينهم صحفية ومصور.
و بحسب شهود عيان ومصادر محلية، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب والدفع والسحل وإطلاق قنابل الصوت والغاز، على عشرات المقدسيين، كانوا متجمعين في منطقة باب العمود.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية نسرين سالم وشقيقتها ساجدة بعد الاعتداء عليهما وسحلهما.
كذلك اعتدت قوات الاحتلال على المصور الصحفي أحمد أبو صبيح خلال تغطيته أحداث باب العمود قبل اعتقاله، بحسب الشهود.
وأظهر مقطع مصور بثه الصحفي الإسرائيلي "نير حسون" مراسل صحيفة "هآرتس" العبرية في القدس، قوات إسرائيلية وهي تسحل الصحفية نسرين سالم وتنكل بها على مدرج باب العمود.
وبحسب مصادر محلية، أصيب 49 مقدسيا برضوض جراء اعتداءات جنود الاحتلال على الشبان في باب العمود، إضافة إلى استنشاق الغاز، وجرى نقل حالتين منهم إلى المستشفى.
في المقابل، زعمت إذاعة "كول حي" الإسرائيلية الدينية أن شبان فلسطينيين رشقوا قوات الأمن الإسرائيلي بالحجارة عند باب العمود، وردت الشرطة بتفريق المتظاهرين.
وأشارت إلى مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان والشرطة الإسرائيلية في المكان، انتهت باعتقال عدد من الفلسطينيين "للاشتباه في تورطهم في حوادث اعتداء على الشرطة وخرق النظام العام".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن شركة المواصلات العامة الإسرائيلية "إيغد" قررت تحويل خطوط الحافلات التي تقل مستوطنين إلى حائط البراق بعيدا عن المسار المعتاد عبر باب العمود بسبب المواجهات الدائرة هناك.
ولم يتضح سبب اعتداء القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين بساحة باب العمود، لكن الشبان سبق أن نظموا تظاهرات بالساحة خلال الأيام الماضية، احتجاجا على قرار للقضاء الإسرائيلي يدعي "حق" المستوطنين في أداء "صلوات صامتة" بباحات المسجد الأقصى.
ومنذ قرابة أسبوعين، تشهد القدس توترا جراء هذا القرار القضائي، فيما تتواتر أنباء متضاربة حول إلغائه، في ظل صمت رسمي إسرائيلي.
ويقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
ودون جدوى، تدعو السلطة الفلسطينية منذ سنوات المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.