وصلت الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل، مساء الثلاثاء، إلى معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة ، حيث من المقرر أن تستقبلها أسرتها المتواجدة في القطاع.
وحسب موقع "عرب 48" ، فإن الأسيرة المحررة ابنة مدينة حيفا، وقعت بعد وصولها إلى المعبر على شروط لم شملها مع أسرتها؛ ومن بينها منع دخولها إلى مناطق الـ48 داخل الخط الأخضر على مدار عامين.
وتبلغ الأسيرة حسن 46 عامًا، وهي من مواليد حيفا ومتزوجة في قطاع غزة، علمًا أنها أم لسبعة أطفال حرمهم الاحتلال الاسرائيلي من زيارتها طيلة فترة اعتقالها، وأصغر أطفالها كان عمره ثمانية شهور عند اعتقالها، وأكبرهم الفتاة، أميرة، والتي كان عمرها 11 عامًا، وهي تقوم برعاية أشقائها إلى جانب والدها منذ اعتقال والدتها.
وقالت الأسيرة نسرين حسن أبو كميل، لموقع"عرب 48"، وهي في طريقها من الخليل إلى غزة للقاء عائلتها، إن "شعوري لا يوصف، منذ 6 سنوات لم ألتق أبنائي فراس وفارس وأميرة وملك ودالية وأحمد، ومنذ ثلاثة أيام وهُم في انتظاري على المعبر، وأخيرا سيكون اللقاء".
وأضافت الأسيرة التي نالت حريتها، أول من أمس الأحد، أنها تلقت اتصالا من محاميتها، د. تغريد جهشان، صباح اليوم، أبلغتها فيه أنه "يوجد تصريح مشروط بالدخول إلى غزة وأنه يجب أن أوقع عليه لدى وصولي إلى معبر "إيريز"، وفي الواقع ليس لدي فكرة ما هي الشروط التي سأوقع عليها، لكنني بكل الأحوال سأوقع مهما كانت هذه الشروط من أجل الالتحام مع عائلتي هناك".
وأكدت الأسيرة المحررة بعد 6 سنوات أمضتها في سجن الدامون أن "عائلتي ستكون في انتظاري بعد ساعات قليلة، وهذا ثالث يوم على التوالي هم يخرجون إلى المعبر أملا باللقاء، لكن السلطات الإسرائيلية منعتنا من ذلك".
وعن مشاعرها، قالت الأسيرة المحررة إنه "أشعر بسعادة غامرة، وأخيرا سأدخل واختضنهم، بالأمس لم أتمكن من رؤيتهم، ولم يكن بحوزتي جهازا خليويا، فقط عندما عدت إلى الخليل تحدثت معهم وشاهدتهم عبر شاشة الجوال، كانوا يبكون من شدّة الفرح وهم ينتظرون اللقاء على أحر من الجمر، وفي كل مرة كانت السلطات الإسرائيلية تخذلهم وتمنعنا من اللقاء".
وأوضحت أن أكبر أولادها فارس يبلغ اليوم العشرين من عمره، وأصغرهم أحمد البالغ من العمر اليوم ست سنوات وثمانية شهور.
وعن زميلاتها الأسيرات، قالت: "إنهن يتعرضن لظروف أسر صعبة للغاية بعد عملية نفق الحرية، وإن صعوبة الظروف من تفتيش وتهديد وتنكيل، دفعت بثلاث أسيرات إلى إعلان الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي".
ومنذ أن نالت الأسيرة نسرين حسن أبو كميل حريتها وضعت أمامها هدفا واحدا، وهو التوجه إلى غزة للقاء عائلتها، وقد باتت ليلتها الأولى بعد أن نالت حريتها، عند معبر بيت حانون "إيريز"، في محاولة منها لممارسة الضغط على الاحتلال ليسمح لها بزيارة عائلتها.
وعن ذلك قالت إنه "عندما نلت حريتي توجهت إلى حيفا، لكن ليس لدي أية نية للبقاء تحت الاحتلال وليس لدي ثقة فيهم، ولذلك كان لدي إصرار منذ البداية أن أتوجه إلى المعبر لأنني اخترت أن أكون مع أولادي، ولا أريد أن أعيش تحت الاحتلال، وبمشيئة الله فإن دخولي إلى غزة سيكون من أجل البقاء هناك وليس من أجل الزيارة ولن أعيد الكرّة مرة أخرى".