قامت مؤسسة التعاون اليوم بتسليم سيارة اسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وذلك في مقر جمعية الهلال الأحمر في مدينة القدس. وحضر عملية التسليم من التعاون، كل من السيد خالد الداودي مدير البحث والتطوير والسيد مصطفى عبيدي منسق مشاريع في المؤسسة.
يأتي ذلك في إطار الحملة التي أطلقتها مؤسسة التعاون لصالح تقديم العون لأهلنا في القدس الشريف و قطاع غزة وبدعم كريم من مؤسسة القلب الكبير في الشارقة-الإمارات، التي ترأسها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
يُذكر أن المشروع يهدف إلى توفير الاحتياجات الطبية الطارئة لـ 13 مؤسسة من المؤسسات الصحية العاملة في القدس وغزة إلى جانب توفير الاحتياجات الصحية الضرورية لطواقم الإسعاف في مدينة القدس وتوفير سيارة اسعاف لجمعية الهلال الأحمر في القدس بهدف زيادة قدرات طواقم الإسعاف. هذا بالإضافة إلى توفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأسر المتضررة في غزة وتمكينهم من الحصول على الاحتياجات الإنسانية الأساسية كالغذاء والمستلزمات الصحية والملابس للنساء والأطفال.
وقال خالد الدوادي مدير البحث والتطوير في التعاون "باشرت التعاون بتنفيذ تدخلات برنامج الدعم الصحي الطارئ للمؤسسات الصحية العاملة في القدس وغزة ودعم الاحتياجات الإنسانية للأسر المتضررة نتيجة التصعيد الأخير".
مشيراً إلى أن هذا التدخل يأتي في فترة حرجة تعيشها فلسطين بشكل عام، وخاصة مستشفيات القدس الشرقية التي تعاني من أعباء مالية صعبة نتيجة الوضع الحالي الطارئ. مشدداًعلى أهمية دعم مستشفيات القدس بشكل عام، ودعم المراكز التخصصية وتطويرها وذلك لاستمرارها في تقديم الخدمة ومساعدة النظام الصحي الفلسطيني للاستقلال التام.
ووجه الداودي شكره الشديد لمؤسسة القلب الكبير في الشارقة على دعمها الدائم لفلسطين. مؤكداً على استمرار التعاون في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم وخاصة دعم القطاع الصحي الفلسطيني في القدس.
ومن جهتها قالت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير: "إن الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة ومدينة القدس وبعض المدن الفلسطينية الأخرى، أنتجت الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية والاقتصادية التي تضاف إلى الواقع الفلسطيني بسبب النقص في الموارد والمعدات الطبية واحتياجات الحياة الأساسية اضافة إلى انتشار فيروس (كوفيد 19)، الأمر الذي استوجب تصرفاً عاجلاً لدعم المجتمع الفلسطيني ومساعدته على تخطي هذه المرحلة الحرجة، وهو ما جسدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتوجيهاتها لتوفير الدعم والإغاثة لكافة القطاعات والمستويات".
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله صبري رئيس الهيئة الإدارية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - القدس "يأتي توفير سيارة الاسعاف في الوقت الحالي لتعزيز قدرات سيارات الإسعاف والطوارئ، لتبقى على أهبة الاستعداد لتقديم خدمات الإسعاف للمواطنين الفلسطينيين وذلك في اطار زيادة عدد سيارات الإسعاف لدى الهلال الأحمر التي تغطي محافظة القدس داخل وخارج الجدار وتسهّل وصول فرق الإسعاف الى أكبر عدد من المناطق وتغطية الأحداث في ـأكثر من موقع في نفس الوقت. وعبّر صبري عن امتنانه وشكره للداعمين ومؤسسة التعاون على وقوفهم الدائم مع القطاع الصحي في مدينة القدس.
وكانت التعاون قد أطلقت حملتي الدعم الطارئ للقدس و"غزة تحت القصف... نصرة للقدس" لاجتذاب الدعم والتمويل لتقديم العون لأهلنا في القدس الشريف وكذلك الدعم الطاري لسكان القطاع المتضررين أو ممن هم في دائرة الخطر من خلال تمكين المؤسسات الصحية على الاستمرار في تقديم خدمات العلاج الطارئ لمصابي العدوان، كما تهدف الحملة إلى تزويد المواطنين المتضررين والنازحين باحتياجاتهم الأولية من غذاء ومستلزمات الصحة الشخصية واحتياجات التخييم والنوم. كذلك تتطلع الحملة إلى العمل على إعادة مئات من الأسر المتضررة إلى مساكنهم بعد تأهيلها لتصبح صالحة للسكن بعد صيانة وتأهيل الدمار.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.
أما "مؤسسة القلب الكبير" تأسست في العام 2015، بعد سلسلة من المبادرات والحملات الخيرية والإنسانية التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، منذ عام 2008، لمضاعفة الجهود الرامية لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومنذ انطلاقها، شكلت المؤسسة قيمة مضافة لباقة المشاريع والفعاليات الخيرية والإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتواصل المؤسسة توفير المساعدات الطارئة لأكثر من 25 دولة حول العالم، فضلاً عن دعم المشاريع المستدامة ذات المدى الطويل في مجال الرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من القطاعات الرئيسية.