أحرار التيجراي في أديس أبابا

بقلم: محمد الفرماوي

محمد الفرماوي
  • بقلم : محمد الفرماوي

باتت قوات اقليم التيجراي قريبة جداً من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وأعلنت عن قرب زحفها نحو العاصمة هذه هي التقارير المقدمة عن تطورات الاوضاع في اثيوبيا , لقد ساهمت سياسات أبي أحمد المتسلطة والباحثة عن التخليد الزائف والجوائز المتملقة وتكميم الافواه الى ولادة حركات معارضة له ولسياساته كان أهمها في اقليم التيجراي , ونظراً لرغبته في إزاحة جميع خصومة قاد حملة للجيش من أجل إخماد المعارضة في اقليم التيجراي بيد أنها كانت حملة فاشلة بمستوي المقاييس سواء على المستوي العسكري أو المستوي الانساني , ولم تلازمه الحكمة خلال تلك الحملة بل زاد من الأزمة تعقيداً فخرجت جبهة التيجراي اكثر قوة وكسبت تعاطف المجتمع الدولي والمحيط الاقليمي بل وسعت الى توسيع تحالفاتها على المستوي الداخلي من خلال انضمامها الى جيش تحرير أورومو (جبهة تجرير أورومو) واستيلائها ميدانياً على كثير من الأماكن في اثيوبيا واعلنت أنها تستعد للإنطلاق نحو العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ,وهو أمر قابلة آبي احمد بتصريحات رنانة بوعده بدفن الأعداء والدفاع ضد الاعداء وغيرها وهي تصريحات خالية من الحس السياسي والحنكة التي يجب أن يتحلي بها رئيس الوزراء في اضطلاعه بدورة في تعزيز الاستقرار والتنمية داخل المجتمع , فقد أعلنت الحكومة الاثيوبية حالة الطوارىء ودعت المواطنين للتأهب للدفاع عن الاحياء التي يقيمون فيها واستخراج تراخيص حمل السلاح وتشكيل تجمعات من أجل الدفاع عن العاصمة وتلقي التدريبات العسكرية وقبول الواجبات العسكرية التي تفرضها الظروف , بل وتجري سلطات أديس أبابا تفتيش لجميع بيوت العاصمة بحثاً عن مثيري الاضطرابات , وهذه المؤشرات أنما تقود الى أن الأزمة في أديس أبابا في طريقها للتفاقم والتوسع وربما تطال المنطقة برمتها نتيجة سياسيات آبي احمد الغير مدروسة.   

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت