شارك التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات في لبنان في الورشة الحوارية بمناسبة ذكرى وعد بلفور و اتفاق الإطار و التي دعت إليه دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و اتحاد لجان حق العودة نظمت ورشة عمل حوارية بعنوان اتفاق الإطار و المخاطر و المحاذير و مهماتنا الوطنية .
قالت الأستاذة صبحية كريم مفوض التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات في لبنان أنه حين اعترف الوعد بما يسمى "حق اليهود في فلسطين" وسمح لهم بجلب يهود العالم لاستيطانهم في فلسطين، فهذا كان يقابله مشروع يحاك بعناية شديدة لتهجير الغالبية العظمى من شعب فلسطين خارج أرضه وهذا ما يفسر سبب استيلاء الإنتداب البريطاني على أراضي واسعة من أرض فلسطين ومن ثم تسليمها للعصابات الصهيونية تحت ذرائع وحجج تخدم جميعها المشروع الصهيوني .
و أشارت كريم بهذه الذكرى تأتي هذا العام أشدّ مرارة وألمًا أمام تهافت الدول العربيّة المطبّعة مع العدوّ الإسرائيلي ضاربة عرض الحائط بمأساة شعب بكامله مهجّر ما زال ينتظر العودة خارج وطنه وأرضه، يعيش في مخيمات اللجوء التي لا يوجد فيها الحد الأدنى من مقوّمات العيش الكريم خاصة في مخيمات لبنان، بالإضافة إلى منعهم من الحقوق المدنية والإجتماعية مما يؤثر سلباً على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .
و بينت كريم على عدم قانونية وشرعية اتفاق الإطار الأمريكي الموقّع مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا والذي أثار ضجةً واسعة في صفوف اللاجئين و أنّ هذا الإتفاق يشكّل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للدستور الأمريكي والقانون الدولي .
و أشارت كريم بأن الأمانة العامة للتجمع ممثلة بالأمين العام للتجمع الأستاذ محمد شريم تتابع بقلقٍ شديد ما في هذه الوثائق من خطورةٍ بالغة على قضية اللاجئين بالمعني السياسي والقانوني والخدماتي، ونعتبرها انتهاكاً صارخاً لطبيعة التفويض الممنوح للوكالة من الأمم المتحدة و نطالب إلتزام وكالة "أونروا" بالقرار المنشِئ لها رقم 302 لعام 1949 وتجنب أي مساس بهذا الدور بما يشكل مدخلاً لإلغاء تفويضها .
