قال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إنه لا يوجد أي تقدم فيما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين، في إشارة إلى "صفقة التبادل" مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع ، عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم " إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار مهتم بالتهدئة وإتمام الاتفاق بشأن "التسوية" المتعلقة بها.
ووفقًا للمحلل العسكري، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير مستعدة لصفقة تتضمن إطلاق سراح "قتلة ملطخة أيديهم بالدماء"، في إشارة لكبار الأسرى من قيادة المقاومة.
وبشأن التهدئة في غزة، قال يهوشع إن إسرائيل وكذلك حماس لهما مصلحة في حالة الهدوء الحالي التي تعد من أكثر الفترات هدوءًا، وذلك رغم أن حماس تعمل على إعادة بناء قوتها، وتحاول إنتاج صواريخ جديدة، وتسعى بشكل أساسي إلى إيجاد خطط هجومية جديدة بعد فشل جميع خططها خلال عملية "حارس الأسوار" الأخيرة، ومنها الأنفاق والطائرات بدون طيار، والهجمات عبر البحر ومحاولات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ولذلك هي تحاول تجديد بنك أهدافها بأهداف ذات جودة.
وأكد على أن الوضع على جبهة غزة رغم حالة الهدوء سيبقى حساسًا ومتفجرًا، وأنه رغم حالة الهدوء السائدة حتى الآن منذ العملية الأخيرة تشير إلى أن التصعيد أو الحرب مجرد مسألة وقت.
قطع الشريط ، كما هو الحال دائمًا ، ظل حساسًا ومتفجرًا. بعد نصف عام من العملية يمكن القول أنه ساد الصمت حتى الآن. يفهم الطرفان أن الحرب مسألة وقت.
وأشار التقرير العبري مجددًا، إلى فشل عملية "مترو الأنفاق" التي أدت لاستشهاد عدد قليل من نشطاء حماس مقارنةً بمحاولة إسرائيل قتل العشرات، مدعيًا أنه رغم فشلها إلى أنها تسبب بردع حماس والمنظمات الأخرى ما جعل الوضع الأمني أكثر استقرارًا في الفترة الأخيرة والأهدأ مقارنةً بعمليات عسكرية أخرى.
وبحسب التقرير فإنه تم فقط منذ العملية التي انتهت قبل نحو 6 أشهر، خمسة صواريخ فقط، مقارنةً بـ 200 بعد عملية "الرصاص المصبوب" (عدوان 2008 – 2009)، و 70 صاروخًا في "عامود السحاب" (عدوان 2012)، و20 صاروخًا بعد "الجرف الصامد" (عدوان 2014).
ولفت إلى أن المخابرات الإسرائيلية فشلت في تقييم نوايا حماس التي بدأت الجولة الأخيرة بإطلاق صواريخ على القدس، ما أدى لاندلاع أحداث "عنيفة" داخل المدن الإسرائيلية بين اليهود والعرب.
وأشار إلى حادثة قتل جندي إسرائيلي على يد شاب فلسطيني على حدود قطاع غزة في أغسطس/ آب الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك الحادث لم يؤدي إلى تصعيد لرغبة حماس وإسرائيل بالمضي قدمًا في ملف "التسوية/ التهدئة".
كما أشار إلى أن حادثة "هروب" الأسرى الستة من سجن جلبوع وما تبعها من أحداث، وقتل الجيش الإسرائيلي لعدد كبير من الفلسطينيين بالضفة، وعدم إدخال الأموال القطرية بالحقائب إلى غزة، عدم إدخال أموال رواتب موظفي حماس، كلها أحداث لم تؤدي إلى إطلاق أي صواريخ كما جرى في سنوات سابقة.
واعتبر أن هناك 3 أسباب لحالة الهدوء الحالية، أولها "ردع حماس"، ورغبة إسرائيل في تحسين الوضع الاقتصادي، ورغبة حماس والفصائل الأخرى في إعادة بناء قوتها للمواجهة المقبلة.