- لا نقبل باستمرار التنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء
- استمرار الممارسات الإسرائيلية يؤدي للإسراع وبشكل خطير بتقويض حل الدولتين
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، إن "استمرار الممارسات الإسرائيلية يؤدي للإسراع وبشكل خطير بتقويض حل الدولتين"، مشددا "لا نقبل بأي حال من الأحوال تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بالإرهابية ولا نقبل باستمرار التنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء".
جاء أقوال أبومازن خلال استقباله ، مساء الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.
وأطلع أبومازن السفيرة غرينفيلد على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أبومازن أن استمرار هذه الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة أراض، وهدم المنازل، ومحاولات طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في أحياء القدس، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، كلها تؤدي إلى الإسراع وبشكل خطير في تقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأميركية دعمها الكامل له.
وأوضح أبومازن ، "أننا لا نقبل بأي حال من الأحوال تصنيف ست منظمات مدنية فلسطينية بالإرهابية من قبل سلطات الاحتلال، كما ولا نقبل باستمرار التنكيل بالأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء".
وأكد أبومازن "أننا نمد أيدينا للسلام، ولعقد مؤتمر دولي لذلك، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ولكن لا يمكن بقاء الاحتلال إلى الأبد، وفي حال إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التنكر للاتفاقيات الموقعة، والابتعاد عن طريق السلام فإن لدينا خيارات، وسنتخذ إجراءات تحفظ حقوق شعبنا ومصالحه الوطنية".
وثمن أبومازن المواقف التي جاءت على لسان الرئيس جو بايدن، خلال الاتصال الهاتفي، الذي أكد فيه التزام إدارته بحل الدولتين، ورفض الاستيطان، والحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال أحادية الجانب، كما ثمن سيادته ما جاء خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لرام الله، التي أكد فيها التزام إدارته بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.
وأكد الرئيس أبومازن أن الجانب الفلسطيني بانتظار تطبيق هذه المواقف الأميركية على أرض الواقع، وذلك لإعطاء أمل للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال والاعتراف بحقه في تقرير المصير ونيل حريته واستقلاله، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة.
ورحب أبومازن بتصريحات السفيرة توماس غرينفيلد في الأمم المتحدة وخلال زيارتها الحالية للمنطقة، التي أكدت فيها التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وبالقانون الدولي.
ومن ناحية أخرى، أكد أبومازن حرص الجانب الفلسطيني على تنظيم الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع أطرافها بالشرعية الدولية، مؤكدا التزام المؤسسات الوطنية بسيادة القانون وحرية التعبير والشفافية والمساءلة، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ونائب رئيس الوزراء/ وزير الإعلام نبيل أبو ردينه، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.