كشف موقع "أكسيوس" (Axios) نقلا عن مصدرين أمريكيين، أن إسرائيل تبادلت مع الولايات المتحدة الأميركية معلومات استخبارية حول برنامج إيران النووي.
وبحسب "أكسيوس"، فان معلومات إسرائيل تشير إلى أن إيران تحضر لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وهو كاف لإنتاج سلاح نووي
ونقل "أكسيوس" عن مصادر استخبارية إسرائيلية وأمريكية قولها إن " طهران تحتاج سنة أو سنتين لتوفير هذه المتطلبات".
هذا وذكر المراسل السياسي في موقع "واللا" العبري باراك رافيد بأن إسرائيل زودت الولايات المتحدة الأميركية والقوى الأوروبية، بمعلومات تشير إلى أن إيران اتخذت سلسلة من الإجراءات تمكنها من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء يصل إلى 90% ما يمكنها من إنتاج أسلحة نووية.
وبحسب ما نقل "واللا" عن مصدرين أميركيين مطلعين، مساء الإثنين، بالتزامن مع اختتام الجلسة الأولى في الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا "تقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير المستوى الذي يسمح به الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في إجراء جاء في الرد على الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من الاتفاق، عام 2018."
واعتبر "واللا" أن زيادة التخصيب إلى مستوى نقاء تبلغ نسبته 90%، "ستكون خطوة إيرانية غير مسبوقة"، علما بأن اليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى ليس له استخدامات مدنية وهو مخصص فقط لإنتاج قنبلة نووية.
وإذا ما اقدمت إيران على هذه الخطوة، فإنها ستحتاج إلى إنتاج 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، لتصبح تقنيا قادرة على امتلاك قنبلة نووي واحدة؛ ومع ذلك، فإن عملية إنتاج سلاح نووي أكثر تعقيدًا من مجرد تخصيب اليورانيوم وتتضمن عمليات تكنولوجية أخرى.
وأشار "واللا" إلى أن إسرائيل تقدر أن من الناحية التقنية، بما يشمل العمليات المرافقة لتخصيب 25 كيلوغراما من اليورانيوم بنسبة نقاء 90%، فإن إيران ستكون قادرة على إتمام هذه العملية خلال عام أو عامين.
ووفقا للمعلومات التي نقلها الجانب الإسرائيلي للأميركيين والأوروبيين، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي، فإن "الإجراءات التمهيدية التي قامت بها إيران ستسمح لها، إذا قررت ذلك، بالتحول إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90% في غضون أسابيع قليلة".
وبحسب المصدر، فإن التقييم الذي تشكل لدى المسؤولين في إسرائيل "بعد ورود معلومات جديدة"، هو أن "الإيرانيين قد يتخذون مثل هذه الخطوة الدراماتيكية قريبًا"، من أجل الحصول على مزيد من "أوراق المساومة" في المحادثات النووية التي انطلقت اليوم في فيينا.
وأضاف المصدر الأميركي أن "إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على تقييم استخباراتي مفاده أن إيران ستصعد خلال الأسابيع المقبلة هجمات الميليشيات الموالية لها في العراق وسورية واليمن ضد أهداف أميركية في الشرق الأوسط"، وذلك أيضًا من أجل الضغط على الولايات المتحدة في المحادثات النووية.
وفي تصريحات صدرت عنه في وقت سابق اليوم، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس إن "طواقم إسرائيلية تشارك أصدقاء إسرائيل بمعلومات استخباراتية تشير إلى سعي إيران المستمر لامتلاك أسلحة نووية في انتهاك للاتفاقيات القائمة مع الدول الأوروبية".
واعتبر أنه "لكي يوقف الإيرانيون السباق النووي، يجب على الولايات المتحدة والقوى الغربية فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية وتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية"، وأضاف غانتس "نحن لا نعترض على المحادثات - لكن يجب ألا نستسلم للممطالة الإيرانية".