- د. عمر جعار: توقيت إقتراح إعادة تأهيل مطار قلنديا جاء متزامناً مع الضوء الأخضر الأمريكي بضم مساحة جديدة من الضفة لإسرائيل
قال المحلل في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة، إن إسرائيل لا تقبل إلا أن تعتبر أراضي الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من دولتها "المزعومة"، وبالتالي يحلو لها إقامة وتشييد بنى تحتية ومطارات حسب رغبتها. كما قال
جاء ذلك، رداً على ما ذكره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عسياوي فريج، اقترح إعادة تأهيل مطار "عطروت" وتحويله إلى مطار إسرائيل-فلسطيني.
ويرى د. جعارة أنه، عند اقتراح أن تكون السيادة في مطار قلنديا إلى إسرائيل، فهو تثبيت لمفهوم ملكية الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1964.
وأشار إلى وجود اعتبارات إسرائيلية، تجعله لا يقبل بإعطاء حق الملكية الكاملة للفلسطيني على أرضه، متعلقة بيهودية الدولة المزعومة، وبالتالي يتمادى في إعطاء الحقوق الفلسطينية.
ولفت إلى أن جميع حقوق الملكية تقر بأن مطار قلنديا فلسطيني، كونه من الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها عام 1967، وجميع القرارات الدولية تقر بأنها أرض محتلة.
ويرى أن توقيت هذا الاقتراح جاء بالتزامن مع الضوء الأخضر الأمريكي لإسرائيل، لإعطاء مساحة من الضفة الغربية إلى الاحتلال الإسرائيلي، سواء كان ذلك لصالح أهداف الاحتلال أو ضد صالحها.
أمريكا صاحبة القرار الأول والأخير في انشاء أو انهيار الدول، ومجموعة النظام العربي أنشأ بعد اتفاقية سايكس بيكو 1917، وكذلك الحروب والتوسع.
وأوضح أن، أمريكا تريد أن تعطي 30% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، و70% للفلسطينيين، كما جاء في بنود صفقة القرن، وبالتالي فإن إسرائيل تحاول تحقيق أهدافها بناء على ذلك.
ويتابع، تأتي هذه الاقتراحات الاسرائيلية مع الاندماج التام للموقف الأمريكي، فإذا كان الموقف الأمريكي مع قرار إعادة ترميم المطار، وجعله مشترك بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، فسيتم اقامته.
واستهجن الموقف العربي إزاء الاستيطان الإسرائيلي المتواصل، قائلاً إن المستوى العربي لا يرتقي بأن يتحرك رفضاً لهذه الاقتراحات، نحن نعيش في حالة مزرية وهبوط حاد فيما يتعلق بالتنمية الذاتية أو بأن يكون لها أثر إقليمي كبير.
وبحسب المخطط الذي ورد في موقع الصحيفة الاسرائيلية، فإنه سيتم إعادة تأهيل المطار الواقع بالقرب من الجدار الفاصل، وبالقرب منه سيتم إقامة معبر فلسطيني، سيكون خاضعًا لترتيبات أمنية وسيتيح للفلسطينيين إمكانية السفر جوا بصورة مباشرة من القدس إلى وجهات مختلفة في العالم، وعدم الاضطرار للسفر عن طريق الأردن أو الحصول على إذن خاص للسفر عبر مطار بن غوريون.