طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الخميس، من الولايات المتحدة "وقفا فوريا" للمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحسب مكتبه.
ونقل بيان باللغة العربية أصدره مكتب رئيس الوزراء، عن بينيت قوله في المحادثة إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وأن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".
وأشار بينت "إلى شروع إيران في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%من خلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة الموجودة في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض".
وأكد مصدر إسرائيلي لوكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء أشار إلى "انتهاكات لغايات استفزاز إيران في القطاع النووي تحدث بالتزامن مع المفاوضات"، بدون أن يفصّل هذه "الاستفزازات".
تخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طهران قريبا دولة على "العتبة النووية"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية، وتعارض بالتالي استئناف المفاوضات بشأن الأسلحة النووية.
تقود إسرائيل أيضًا هجومًا دبلوماسيًا من أجل تغيير موقف الدول الغربية لصالحها، بينما استأنفت إيران والقوى العظمى الاثنين مفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 حول النووي الإيراني الذي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
أدى الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 والمعروف أيضا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران في مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.
لكن الاتفاق بدأ ينهار عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه وبدأ إعادة فرض عقوبات على إيران.