اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد، في ثامن أيام ما يسمى "عيد الأنوار العبري".
وأفادت مصادر مقدسية بأن 465 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، قادهم في الفترة الصباحية عضو الكنيست المتطرف إيتيمار بن غڤير، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من جهة باب الرحمة، ونفذوا جولات استفزازية والتقطوا صورًا في باحات الحرم القدسي، وسط تلقيهم شروحات عن الهيكل المزعوم، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي اقتحامات المستوطنين للأقصى تلبية للدعوات المتطرفة التي تطلقها جماعات "الهيكل" المزعوم، في اليوم الثامن من عيد الأنوار العبري "الحانوكا".
وكثف المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في ظل دعوات لجماعات المتطرفين باقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى عيد الأنوار "الحانوكاه".
وأغلقت قوات الاحتلال مساء السبت، أبواب المسجد الأقصى لعدة ساعات، وأدى المصلون صلاة المغرب في ساحات قريبة من أبوابه، وسط اندلاع مواجهات في محيطه أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وجاء إغلاق البلدة القديمة وأبواب الأقصى عقب عملية الطعن التي أدت إلى إصابة مستوطن فيما استشهد المنفذ بعد إصابته بعدة رصاصات.
وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.
وتستهدف سلطات الاحتلال المقدسات الإسلامية بهدف تغيير الواقع في القدس، والتي كان آخرها توصية قدمها الكنيست الإسرائيلي لإدراج الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسيــة الإسرائيلية.
كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.