قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الأحد، إنه "يجب معاقبة إيران بسبب "خرقها الاتفاق" النووي.
وأضاف بينيت في بداية اجتماع الحكومة الأسبوعي"أدعو جميع الدول التي تفاوض إيران في فيينا إلى التمسك بخط متشدد، والتوضيح لإيران بأنه لا يمكن أن تخصب يورانيوم وتفاوض في الوقت نفسه. وهدفنا هو استغلال نافذة الوقت التي فُتحت بين الجولات (التفاوض) كي نقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة: هذا هو الوقت بالضبط لاستخدام سلة أدوات أخرى مقابل إسراع إيران في مجال التخصيب. وعلى إيران أن تبدأ بدفع أثمان خروقاتها".
ووصف رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم بينيت، حول هجوم عسكري في إيران وتهجمهم على سياسة الإدارة الأميركية، بأنها "غطرسة جوفاء"، وأنها "ليست الطريق الصحيحة. وهذه ليست سياسة وإنما وصفة لضعف إسرائيل وتقليص قدرتها على الردع وحرية العمل. ونحن نتوقع أكثر من ذلك من حكومة التغيير الجديدة". وجاء ذلك في مقال نشره باراك في صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مقربين من بينيت قولهم ردا على مقال باراك، إنه "يوجد مسؤولون سابقون الذين ينبغي أن يُفطموا عن الميل إلى تبني أوتوماتيكي لموقف الإدارة الأميركية ويشكلون ناطقين باسمها. وذلك خصوصا في مفترق الطرق الهام الذي تتحدث فيه القيادة الإسرائيلية كلها بخط واحد وتبذل جهدا من أجل التأثير على الغرب وعدم الاستسلام للمطالب الإيرانية المبالغ بها خلال المفاوضات في فيينا".
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلاند، لـ"واينت"، إن "على إسرائيل الحفاظ على لهجة منخفضة أكثر"، ووصف تصريحات بينيت ورئيس الموساد، دافيد برنياع، بأنها "غير حذرة".
وأضاف آيلاند أنه "عندما يقول رئيس الموساد إن ’الموساد سيعرف كيف يوقف البرنامج النووي الإيراني’ وفي اليوم التالي يسافر إلى الولايات المتحدة، فإنه يستدعي عمليا مقولة بسيطة جدا من جانب الأميركيين، وهي أنه إذا كان الموساد يعرف كيف يوقف البرنامج النووي الإيراني، فماذا تريدون منا؟ أوقفوا البرنامج النووي الإيراني وسيكون الوضع جيدا لنا جميعا. ولذلك أعتقد أن قسما من أقوالنا لم تكن في مكانها".