أعلنت إسرائيل، أن عدد الإصابات المؤكدة بالمتحورة "أوميكرون" المشخصة حتى، مساء الأحد، بلغت 11 حالة، جميعها لعائدين من خارج البلاد، فيما يشتبه بإصابة 24 حالة إضافية بالمتحورة التي ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا.
وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان صدر عنها، أن أربع إصابات بالمتحورة "أوميكرون" سجلت لأشخاص لم يتلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا، وعادوا مؤخرا من جنوب أفريقيا.
في حين سجلت إصابة بـ"أوميكرون" لشخص تلقي التطعيم الذي طورته شركة "أسترازينيكا" وعاد مؤخرا من دولة مالاوي في جنوب شرق أفريقيا.
كما شملت الحالات المشخصة بـ"أوميكرون" متطعم (عاد مؤخرا من بريطانيا) ومتطعمة (عادت مؤخرا من جنوب أفريقيا)، تلقيا اللقاح الذي طورته شركة "فايزر" وتلقيا الجرعة الثالثة (المعززة).
ومن بين الحالات المشخصة، مصابان عادا مؤخرا من فرنسا وكانا قد تلقيا اللقاح الذي طورته شركة "فايزر" بما في ذلك الجرعة الثالثة، بالإضافة إلى مصاب عاد مؤخرا من الولايات المتحدة علما بأنه كان قد تلقى الجرعات الثلاث من لقاح شركة "موديرنا".
والحالة الأخيرة المؤكدة، سجلت لشخص خالط أحد العائدين من جنوب أفريقيا، نقل له العدوى بـ"أوميكرون".
وشددت الوزارة في بيانها أنه "هناك اشتباها كبيرا بإصابة 24 حالة أخرى بالمتحورة أوميكرون"، وأوضحت الوزارة أن نتائج الفحص النهائية للتسلسل الجيني لطفرة كورونا التي أصيبوا بها لم تظهر بعد.
وقالت إنه من بين الحالات الـ24 المشتبه بها 16 شخصا غير محميين/ محصنين (أشخاص لم يتلقوا التطعيم، أو أشخاص مر على تعافيهم من كورونا أكثر من 6 أشهر، أو أشخاص تلقوا جرعتي اللقاح ومر على تلقيهم الجرعة الثانية أكثر من نصف عام)، بالإضافة 8 أشخاص تلقوا جرعات التطعيم كاملة.
وأوضحت أنه من بين هذه الحالات الـ24، 12 شخصا عادا مؤخرا من الخارج أو خالط شخصا عاد من الخارج، بالإضافة إلى 12 لم يسافروا للخارج مؤخرًا.
وأضافت أن حصيلة الإصابات المؤكدة والمشتبه بها بـ"أوميكرون" تبلغ 35، 19 منهم غير محميين (من بينهم 9 مع أعراض للمرض)، و14 منهم محميون (من بينهم 3 مع أعراض)، بالإضافة إلى شخصين لا تمتلك الوزارة معلومات كافية بشأنهما.
كما لفتت الوزارة إلى 14 حالة إضافية هناك شكوك منخفضة بأنهم تعرضوا للمتحورة "أوميكورن"، وقالت إن الفحوصات التي أجروها لتشخيص إصابتهم بكورونا جاءت موجبة غير أنها لم تحمل نتيجة قاطعة، وأرسلت لإعادة الفحص.
وعلى صلة، صادقت الحكومة الإسرائيلية، خلال جلستها الأسبوعية، على حملة فحص "الأجسام المضادة" الثالثة في جهاز التعليم، والتي ستنطلق اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل، 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ووفقا لأنظمة "أمر الساعة" التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، فإنه "في رياض الأطفال والصفوف الأولى حتى السادسة التي خرجت لعطلة عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وكذلك في المدارس حيث صدر أمر إعفاء بموجب قانون الدراسات الإلزامية، ينبغي إبراز تصريح موقّع من قبل أولياء الأمور، يفيد بإجراء فحص مستضدات والذي جاءت نتيجته سلبية كشرط للدخول إلى المؤسسة".
وخلال الجلسة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، "تشهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا فصل شتاء شديد القسوة، بعد تسجيل معدلات إصابة حطمت أرقامًا قياسية، وفرض إغلاقات وقيود في أنحاء العالم كله. أما لدينا، فالطقس دافئ وكل شيء مفتوح وآمن علمًا بأن معدل معامل انتقال العدوى (R) قد انخفض مجددًا إلى ما دون الـ1".
وأضاف "هذا لا يحدث من تلقاء نفسه. إن حقيقة كون إسرائيل جزيرة للصحة والحياة الروتينية المعتادة، والاقتصاد المفتوح والحياة الطبيعية، هي تمامًا نتاج الإدارة الدقيقة للغاية التي نقوم بها. لذا أقترح عليكم عدم التساهل مع متحور أوميكرون".
وأضاف "هذا الصباح وردنا خبر إصابة قرابة 100 شخص خلال حفلة واحدة في النرويج، هذه المتحورة باتت تنتشر ليس في جنوب أفريقيا فحسب. ويجب علينا أن نتحلى بالتواضع. إنها متحورة لا نملك ما يكفي من المعرفة عنها حاليًا، لكننا نعلم، وعلى مستوى عالٍ جدًا من اليقين أنها عبارة عن متحورة معدية للغاية. ما زلنا نعيش فترة الضبابية التي عرّفناها بأنفسنا، وما زلنا نتعلم".