استولت مجموعة من المستوطنين على نبع خلة خضر في خربة الفارسية بالأغوار الفلسطينية الشمالية، وأقاموا بركة تجميع مياه بقربها.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن "قطعان المستوطنين صادروا نبع خلة خضر بالقرب من جسر أم اعشيش في الاغوار.
وأوضح دراغمة إلى أن المستوطنين شرعوا بأعمال حفر وبناء في المكان، وسيطروا على منشآت المواطن رداد دراغمة القريبة لمكان النبع.
وفي السياق ذاته، أقام المستوطنون بركة لتجميع المياه بالقرب من نبع خلة خضر، في خطوة لمزيد من السيطرة على مياه الينابيع وتجميع مياه الأمطار في المنطقة وحرمان الفلسطيني من حقه في المياه.
وكان المستوطنون استولوا مطلع العام الجاري على نبع عين الحلوة في الأغوار الشمالية وقاموا بأعمال بناء وترميم في محيطها، ولاحقا أقاموا متنزها في المنطقة وحرموا الفلسطينيين من استغلال النبع، الذي يعتبر مصدر المياه الرئيس لعشرات العائلات.
وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وتشكل منطقة الأغوار الفلسطينية التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال، حيث تنمو المستوطنات، وتتسارع عمليات التطهير العرقي فيها على حساب البدو والمزارعين البسطاء.
ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من قبل المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.
وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي شريان الحياة للمزارعين.
كما تتعمد سلطات الاحتلال هدم البركسات والخيم وبيوت الصفيح وطرد الرعاة دون توقف، كما حصل في حمصة الفوقا خلال الأسابيع الماضية.
ولم يدع الاحتلال ومستوطنوه متنفسا أو فرصة للأهالي لكسب لقمة عيشهم، دون أن يحاربهم ويضيق عليهم بها، فجرفوا الأشجار ودمروا المحاصيل وصادروا المراعي الخضراء، وهدموا الحظائر.