أطلقت مجموعة من الشباب المقدسيين حملة لإنقاذ حياة الطفل يزيد خضر (10 سنوات)، والذي يعاني من فشل بالنخاع العظمي ويرقد في المستشفى بوضع صحي خطر منذ أشهر باحثاً عن متبرع بعينات متطابقة.
وانطلقت الحملة بعد مناشدة أطلقها ذوي الطفل تهدف لإيجاد متبرع بالنخاع العظمي، وهي عملية سهلة أشبه بنقل الدم، لا تستلزم جراحة ولا تؤثر على المتبرع بأي أعراض جانبية خطرة.
وانضم للحملة بأيام قليلة المئات في كل بقاع القدس، ثم امتدت لتشمل ضواحي القدس وبقية المناطق في فلسطين، وتزامنت الحملة على الأرض بحملات الكترونية تحت وسم #انقذوا_حياة_الطفل_يزيد_خضر.
ويعاني الطفل يزيد من فشل في النخاع العظمي، ويضطر منذ حوالي خمسة أشهر للخضوع لجلسات نقل صفائح دموية ودماء كل ثلاثة أيام تقريباً، وسيبقى في هذه المعاناة حتى ايجاد المتبرع الذي لم يتم العثور عليه حتى اللحظة.
وعن الحالة النفسية للطفل، يقول والد الطفل يزيد، محمد خضر: " إبننا طفل بعمر 10 سنوات، يحلم بأن يكون طياراً ويحب اللعب كبقية الأطفال. إن وجوده بالمستشفى بشكل دائم هو أمر صعب استيعابه لطفل بهذا العمر." ويضيف: "في بعض الأحيان تكون نفسيته سيئة لدرجة أنه يرفض العلاج والمستشفى وينزع البرابيج عنه ويحاول الهرب، ولا استطيع التحكم به. اليوم، يأخذ يزيد أدوية لتحسين نفسيته التي وصلت حد الاكتئاب."
ويضيف خضر: "حاولنا علاج طفلنا يزيد والذي يرقد حالياً بالمستشفى منذ حوالي خمسة أشهر ليعيد جسمه انتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، لكن للأسف كانت النتيجة سلبية." ويقول: "حاولنا أخذ عينات من أفراد العائلة لكن للأسف لم يكن هناك أي تطابق، ومن هنا أخذنا قرار طلب المساعدة من الشعب."
وفي ما يخص نقاط الفحص، تستعين العائلة ببعض الأماكن العامة أو الخاصة في مناطق مختلفة، والتي يتبرع فيها السكان لتكون محط استقبال المتبرعين المحتملين لإجراء الفحص اللازم، وتستغرق نتائجه مدة تصل إلى 20 يوماً، وتصل نسبة التطابق لواحد بين الاف. أما الإعلان عن نقاط الفحص فيتم عبر صفحة مؤسسة أصدقاء حتى النخاع على فيسبوك وصفحة القدس سلوان.
وعن أهداف الحملة، تطمح العائلة لتكون المفصل في وجود بنك نخاع عظمي في البلاد لعلاج عشرات الأطفال الذين يعانون من نفس المرض والذين يفقدون حياتهم بعد صراع طويل. وتدعوا العائلة المسؤولين لتحرك في هذا الجانب بشكل جديّ لإنقاذ حياة طفلهم وبقية الأطفال