تحت عنوان : ( القدس في عيون الأحرار )

مؤسسة سيدة الأرض تنظم مهرجانها السنوي في رام الله وتحتفي بشخصية العام

  •  كرنفال وطني حاشد وبالكوفية والثوب الفلسطيني

 أطلقت مؤسسة سيدة الأرض ، مهرجان " القدس في عيون الأحرار " وهو النسخة الرابعة عشر لمهرجان سيدة الأرض ، والذي عقد على مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة بحضور وطني واسع من كافة أنحاء فلسطين التاريخية .

 ولأنهم مشاعل الحرية وحراس الحلم الفلسطيني وأيقونة عهدنا على طريق الحرية والخلاص والتحرر ، هم فرسان النهار ومن كسروا القيد وسطروا ملحمة الكرامة من نفق الحرية في جلبوع الى كل المناضلين من أجل الحرية على امتداد هذا الكون ، فمن مهرجان سيدة الأرض في نسخته الرابعة عشر فقد ابتدأ الحفل بعرض مسرحي مميز يجسد ملحمة الحرية للأسرى الأبطال الذين حفروا نفق الحرية لينتزعوا حريتهم الناجزة .في اطار مهرجان تكريم شخصية العام بطقوس مختلفة يستحقها أولئك الابطال الذين كتبوا بالحبر الساخن لفلسطين ، أم البدايات وأم النهايات .. كانت تسمى فلسطين وما زالت تسمى فلسطين وستبقى أبد الدهر تسمى فلسطين .

ورحبت عريفة الحفل الإعلامية ميس حسون بالجمهور العريض فقد لبيتم دعوتنا لحضور هذا الكرنفال الوطني .. فمرحباً بكم وأنتم تتوشحون بالكوفية الفلسطينية وأنتن تلبث الثوب الفلسطيني ليكون ردنا اليوم على ما يسمى ملكة جمال الكون في كيان الاحتلال ، ولنقول للعالم هذا تراثنا وهذا ثوبنا وهذه هويتنا وأنتم ايها الدخلاء لا تراث ولا هوية لكم أيها العابرون بين الكلمات العابرة .  

وتميز المهرجان باللباس الفلسطيني التقليدي وبالكوفية الفلسطينية وذلك استجابة لمبادرة سيدة الارض ليكون الرد ما قام به الاحتلال فيما يسمى مسابقة ملكة جمال الكون.

ووقف المشاركون في المهرجان لنشيد فلسطين الأبهى .. نشيد الحرية وهتافات الروح .. نشيدنا الخالد الذي يسري في دمائنا .. ليس كأي نشيد ، فنشيدنا الوطنيَ مناهضاً لدويلات سايكس بيكو ، وعدواً لملوك الطوائف ، وطوائف الملوك .

وألقيت خلال حفل الافتتاح كلمة ترحيبة لمؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سيدة الأرض د. كمال الحسيني ، وكلمة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ، وكلمة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر حيث أشادوا بمؤسسة سيدة الأرض وارثها الوطني والحضاري والثقافي والانساني ، وريادتها في تكريم الشخصيات التي تستحق التكريم .

وتخلل الحفل فقرات غنائية للفنانة الفلسطينية المتألقة منال موسى ، والفنان والزجال الشعبي الكبير موسى حافظ ، والفنان محمود بدوية ، وعروض مميزة لفرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة الاستقلال .

كما وجه الفنان المصري القدير أحمد دير تحية لفلسطين ولسيدة الارض بمناسبة تتويجه شخصية العام ، حيث جاءت كلمته عبر الفيديو كونفرنس ولاقت ترحيباً وتصفيقاً متواصلاً من قبل الجمهور .

وتم خلال الحفل تكريم شخصية العام 2021 في شتى المجالات وعلى المستوى الفلسطيني والعربي والدولي .

وقال د. كمال الحسيني : هذا ريع النبلاء إن فعلوا صدقوا ، وإن أحبّوا انتموا ، وإن ثبتوا لم يرتابوا ، بأرواحهم رسموا مهديات الأولين للآخرين ، ولم ينسوا أن النصر غنيمةُ الصابرين ، فسلاماً من سيدة الأرض لشعب فلسطين صانع المعجزات، فهذه الفكرة التي انبثقت من قلوبٍ صادقة ، فكانت لها الحياة ، ونمت وترعرت ، لتكون سيدة الأرض على ما وصلت اليه ، بعد أربعة عشر عاماً وهي تقدم الانجازات تلو الانجازات ، وتحفر عميقاً في ذاكرة الوجدان، لتكون من طلائع المؤسسات الوطنية الفلسطينية الرائدة التي تحظى باحترام كبير بين كافة الأوساط .

وأضاف الحسيني : أربعة عشر عاماً ودائماً بوصلة سيدة الارض نحو فلسطين وفي القلب منها القدس ن ومن هنا جاء الشعار المركزيّ لمهرجان العام ( القدس في عيون الأحرار ) ، فالقدس أقرب نقطة بين السماء والأرض ، وها نحن على رفَّة قلب منها ، يحول النقيض الاحتلالي بيننا وبينها ، لكننا معها .. لأنها معنا ، كانت وحاضرة وستظل ، واحدة موحَّدة لا تقبل الانقسام أو الاقتسام وهي العاصمة لفلسطين من قبل ومن بعد ، مثلما هي فلسطين واحدة موحَّدة وموحِّدة لا تقبل القسمة والاقتسام فهي بلادنا ، وهي لنا مهما علت زيوف الغزاة ودمارهم.  

مؤكداً انها سيدة الأرض أكثر شموخاً وحضوراً وتميزاً وعطاءًا ، ولن نتحدث أكثر فقد اقترنت الأقوال بالأفعال وكان لسيدة الأرض كل هذا البهاء الذي ما كان ليكون لولا دعمكم واسنادكم واحتضانكم لهذه المؤسسة الأبية .

وشدد د. كمال الحسيني بإن مهمتنا الكبرى أن نبقى حراسا للذاكرة الفلسطينية وأن نقبض على جمرة الحق الفلسطيني التاريخي ، مهما تتواطأ الظروف ضده، ومهما يبدو الطريق بعيداً حدود الحق الفلسطيني ، وعلينا أن نحافظ على سرديتنا الوطنية في وجه قوى التحريف والعبث ، فمؤسسة سيدة الأرض هي أول الزمان وآخره المبتدى والمنتهى ، وروح الزمان والمكان وأطياف التاريخ وملامحه ، فسلامٌ على حراسها وحاراتها وجدرانها وكل من يرابط فيها على ثغور الحق والحقيقة ، ويتراءى له فيها كل يوم أطياف الأبطال الغابرين الذين لا يغادرون ذاكرتها ، ويلهمون ذاكرتنا ومواقفنا ومخيلتنا الجمالية .

وقال الشاعر الفلسطيني محمـد علوش شخصية العام في مجال الشعر وأحد المكرمين في المهرجان : ها هي مؤسسة سيدة الأرض وعدت فأوفت ، وهي تمضي برسالتها الوطنية والثقافية والحضارية لترسم وجه فلسطين الجميل ، لتبقى فلسطين في مقدمة الشعوب والأمم وقضيتها على رأس سلم قضايا العالم ، امتدت أعمالها وأفعالها المكرسة لتصل الى العالمية بكل ثقة واقتدار ، وما تكريم هذه الكوكبة من الشخصيات المتميزة لهذا العام الا دليل على ملموسية وجدارة هذا العطاء ، فشكراً بحجم السماء لمؤسسة سيدة الأرض وهي تحرس حلمنا الفلسطيني.

267975434_3146959342258516_219463551958220462_n

 

267867163_3146960855591698_1808137555728945043_n

 

267814634_3146959728925144_8843581420139952727_n

 

267761654_4663223627047933_8326913863480892845_n

 

269102799_3146959692258481_5204167971563192579_n


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله