- تكتمل حلقات الدعم السياسي بحماية وكالة الغوث ودعمها ماليا واغاثة اللاجئين الفلسطينيين
دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" امين عام الامم المتحدة الذي يزرو لبنان، الى ترجمة الدعم السياسي الذي حظيت وتحظى به وكالة الاونروا، من قبل الجمعية العامة والمجتمع الدولي، من خلال دعم مالي يعالج الازمة المالية التي تعيشها وكالة الغوث منذ سنوات، والتي انعكست على اللاجئين الفلسطينيين ومست كافة برامج عمل الوكالة في الاقاليم الخمسة، وهي ازمة باتت واضحة أسبابها، والمتمثلة بالضغوط الامريكية والاسرائيلية وسياسات الابتزاز السياسي والمالي من قبل بعض الدول المانحة لدفع وكالة الغوث الى تبني سياسات خارج اطار التفويض الممنوح لها من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان اوضاع اللاجئين في كل مناطق العمليات ازدادت سوءا بفعل عدد من الازمات، ما يجعل من قضية توفير الدعم الاغاثي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين من قبل وكالة الغوث مهمة رئيسية لا تحتمل اي تأجيل.. فاضافة الى العجز المالي السنوي المتكرر، والذي ادى الى تدهور حاد في الاوضاع المعيشية والحياتية للاجئين، نتيجة الاستهداف المباشر من قبل الولايات المتحدة واسرائيل وتحريضهما العلني للدول المانحة بوقف تمويلها موازنة وكالة الغوث، تحت ذرائع ومزاعم كاذبة بهدف تحقيق مكاسب سياسية، تلكأت الدول المانحة عن تمويل النداء الخاص لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وتخلفت عن تمويل برنامج الطوارئ الذي يتعلق بعدد من القضايا الهامة في فلسطين وسوريا ولبنان، كما تخلفت على الاستجابة للنداء الخاص بقطاع غزه بعد العدوان الاخير، وتجاهلت المطالب المعيشية للاجئين في مخيمات سوريا الذين ازدادت اوضاعهم الاقتصادية سوءا بفعل تداعيات الازمة السورية، ورفضت الاستجابة لمطالب اللاجئين في لبنان باعتماد خطة طوارئ مستدامة تواكب الازمة اللبنانية..
واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان استمرار الاوضاع الاقتصادية والانسانية للمجتمع الفلسطيني بالتدهور، من شأنها ان تطال اوضاعا غير مألوفة، وبالتالي فان المعالجات التقليدية "التسكينية" لم تعد تجدي نفعا والضغط على الخدمات استنفذ اغراضه، نتيجة ارتفاع حالات الفقر الشديد وازدياد نسب البطالة وعدم قدرة الآلاف على تأمين احتياجاتهم الاساسية، وهو ما دفع بالمفوض العام لوكالة الغوث خلال زيارته لبنان لينقل صورة قاتمة عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين، بسبب سوء اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تخلف العديد من الدول المانحة، ومنها دول عربية للاسف، عن تمويل موازنة الاونروا التي لا تزيد عن 1.2 مليار دولار، وهو مبلغ لا يساوي شيئا مقارنة بحجم الاموال التي انفقت ولا زالت تنفق على الحروب والصراعات في المنطقة..
ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الى الاسراع في اطلاق النداء الطارئ الخاص بلبنان، والذي يهدف الى الحد من تأثيرات الازمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، خاصة وان العديد من المؤسسات الدولية والوطنية، تستثني اللاجئين من تقديماتها الاغاثية والاقتصادية. لذلك بات مطلوبا من المجتمع الدولي الاستجابة السريعة لدعوة المفوض العام من اجل توفير الدعم الكافي لوكالة الغوث لتمكينها من اداء مهمتها بتقديم الحد الادنى من الخدمات للاجئين، وهو الذي دق ناقوس الخطر من استمرار الازمة المالية للاونروا والنتائج المترتبة عليها، بعد مشاهداته الميدانية اثناء زيارته لبنان..
وإذ دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الى تطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة على الاراضي المحتلة بعدوان عام 1967 بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، فقد حذرت من مخاطر اختصار القضية الفلسطينية بعدد من المطالب الانسانية المنزوعة عن سياقها السياسي، وتجاهل ان السبب الاساس لمحنة اللاجئين ومعاناة كل الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية، وهو الذي يعتبر آخر احتلال على وجه الارض، وقد آن الاوان لرحيله وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية بحرية بعيدا عن سياسات الاحتلال العنصري البغيض الذي سيبقى بنظر شعبنا احتلالا استعماريا وجب مقاومته من كل الشعب بكل الاشكال النضالية.