منحت السلطات الإسرائيلية، 468 تصريحا لمسيحيي غزة للسفر عبر معبر بيت حانون "إيرز" (شمال قطاع غزة)، إلى مدينتي القدس وبيت لحم، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.
وقال كامل عيّاد، مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة، لوكالة الأناضول إن "السلطات الإسرائيلية منحت مسيحيين في قطاع غزة 468 تصريحا للتوجه نحو مدينة القدس وبيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد".
وأشار عياد إلى أن "الجانب الإسرائيلي رفض 78 تصريحا، من دون إبداء أي أسباب، فيما لم يُبدِ أي رد لـ 350 آخرين".
وأوضح أن "مغادرة المسيحيين قطاع غزة بدأ من اليوم الخميس، ويستمر حتى 19 يناير/ كانون الثاني 2022".
ولفت إلى أن هذا العام ستتمكن العائلات المسيحية من الاحتفال بأعياد الميلاد بخلاف العام السابق، إذ لم يتمكن المقيمون منهم في قطاع غزة من الوصول إلى بيت لحم بسبب القيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا.
ويحتفل المسيحيون بالعيد ليلة 24 – 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، بحسب التقويم الغربي، فيما تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية في السابع من يناير سنويا.
وعادة ما يصل عشرات آلاف المسيحيين من أنحاء العالم إلى القدس الشرقية ومناطق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، للمشاركة في الاحتفالات داخل المواقع الدينية الأكثر قداسة لمسيحيين العالم.
ففي القدس الشرقية، تقع كنيسة القيامة التي تُعد أقدس الكنائس المسيحية وأكثرها أهمية حول العالم، أما في مدينة الناصرة (شمال) فتوجد "كنيسة البشارة"، وتُعد إحدى الكنائس الأكثر قدسية.
ولمن يستطيع الوصول إلى القدس الشرقية المحتلة والناصرة، فإنه عادة ما يتوجه أيضا إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية حيث "كنيسة المهد" التي يُعتقد أن المسيح، عليه السلام، وُلد فيها.
ولم يتمكن المسيحيون حول العالم من الوصول إلى الأراضي المقدسة العام الماضي، بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا.