- المحررة عصافرة: الأسيرات يعانين ظروفا صعبة جدا ويطالبن بإلغاء العقوبات
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الأسيرة إيناس نبيل عصافرة، من بلدة بيت كاحل غرب الخليل، بعد قضائها 30 شهرا في السجون.
وكان في استقبال الأسيرة عصافرة عند حاجز الجلمة العسكري حشد من عائلتها وأقربائها ومواطنين من بلدة بيت كاحل.
وأكدت الأسيرة المحررة إيناس عصافرة، بعيد لحظات من الإفراج عنها من سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، أن رفيقاتها الأسيرات يعانين من ظروف وصفتها بأنها "صعبة جدا".
وأفادت عصافرة أن الأسيرات تعرضن خلال الأيام الماضية لحملة قمع وتنكيل وضرب وسحل على أيدي قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال.
ونقلت عصافرة رسالة من الأسيرات في سجن "الدامون" يطالبن فيها بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهن، والتي لازالت موجودة.
ونبهت عصافرة إلى أن القمع تم عقب إجراء تنقلات إجبارية داخل القسم، رغم وجود اتفاق مسبق بإلغاء التنقلات بين الغرف.
وأشارت إلى أن القمع تم لغرفة واحدة يوم الثلاثاء وفي اليوم التالي توسع ليشمل القسم بأكمله.
وأكدت أن الأسيرات يقدمن شكرهن للأسرى الذين قاموا بدعمهن وإسنادهن، وجميع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وأبدت سعادتها للقائها بعائلتها وطفليها، وأعربت عن أملها في أن تجتمع بزوجها الأسير وأبدت فخرها ببطولته، قائلة: "أعمارنا وأرواحنا في سبيل الله والوطن".
وكانت سلطات الاحتلال أجلت الإفراج عن الأسيرة عصافرة والذي كان مقرراً يوم الخميس الماضي بحجة عدم احتساب فترة المنهلية .
ومطلع فبراير من العام الحالي، حكمت محكمة احتلالية على عصافرة بالسجن الفعلي 30 شهرًا.
واعتقلت إيناس مع زوجها قاسم عصافرة من بيتهما في الخليل في آب/ أغسطس 2019.
وهدمت قوات الاحتلال منزل الزوجين عصافرة، حيث ينسب للزوج قاسم الضلوع في عملية أدت إلى قتل مستوطن عام 2019، وطعن مستوطنين آخرين عام 2011.
وأجلت محكمة الاحتلال محاكمة ايناس عدة مرات قبل أن تصدر بحقها حكما بالسجن الفعلي لمدة 30 شهراً، بحجة أنها تسترت على زوجها بعد تنفيذ العملية.
وعصافرة (26 عاما) أم لطفلين (محمد وعبد الرحمن)، وهي تعاني من التهاب في المفاصل ونقص في البروتين وقولون عصبي.
ووفق معطيات فلسطينية، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”.