إصابات في قريتي المغير وعاطوف

مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عقب مسيرة تضامنا مع الأسرى عند حاجز حوارة بنابلس

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، مساء الأحد، بمواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في قريتي المغير برام الله وعاطوف في طوباس بالضفة الغربية.

ففي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، للمرة الثانية على التوالي اليوم ، ما أدى لاندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

وأوضحت مصادر محلية أن 3 شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحالات اختناق داخل المنازل إثر اقتحام قوات الاحتلال للقرية.

وتتعرض قرية المغير لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، كان آخرها محاولة إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي كفر مالك، التي تعد أراضيها مشتركة مع المغير.

وتقع قرية المغير على بعد 22 كيلو متر من مدينة رام الله، كما تقع معظم أراضيها من الناحية الشرقية في منطقة العزل الشرقية والتي كان الاحتلال قد أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ احتلاله للضفة.

ونصب الاحتلال بوابة حديدية تعزل المغير تماما بإغلاقها، كما أن الطرق الالتفافية والاستيطانية التهمت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في منطقة البادود شرق قرية عاطوف قضاء طوباس.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البارود بالقرية، واندلعت مواجهات، أحرق خلالها الشبان الإطارات المطاطية.

وتحاذي خربة عاطوف قرية طمون وتتبع لها، وتصنف بمنطقة (ج) حسب اتفاقية أوسلو ما يضاعف معاناة سكانها، فيطرد الاحتلال الأهالي من أراضيهم بدعوى أنها مناطق عسكرية مغلقة.

ويعمل سكانها بتربية المواشي وتضم الخربة أراضي واسعة صالحة للزراعة وتطل على سهل البقيعة وهو من أشهر السهول في فلسطين.

وقرية عاطوف والرأس الأحمر هي جزء من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، وتعد من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في الضفة الغربية الأمر الذي جعلها محط أطماع الاحتلال الاستيطانية.

وكانت قد اندلعت، يوم الأحد، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي تقوع والخضر في بيت لحم جنوب الضفة الغربية ، أصيب خلالها عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق.

ووفق مصادر محلية في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حاصرت قوات الاحتلال محيط المدارس في البلدة خلال تقديم الطلبة امتحانات الفصل الدراسي الأول، واعترضت طريقهم بعد خروجهم، مما أدى لاندلاع مواجهات، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.

واحتجزت قوات الاحتلال المواطن أيمن محمد فروخ خلال اقتحام البلدة، وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الغازية بكثافة، مما أدى لإصابة عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق.

وأعقب هذا الاقتحام إغلاق قوات الاحتلال المدخل الشمالي للبلدة بالبوابة الحديدية واعاقت حركة المركبات والمواطنين.

وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال أحياء في البلدة وهاجمت طلبة المدارس في منطقة التل في البلدة القديمة بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي مما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وطال الاستهداف منازل المواطنين بالبلدة بشكل مباشر مما أدى لإصابة نافذة منزل المواطن رزق صلاح وتحطم زجاجها.

وتتعرض بلدة تقوع لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنيه، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.

واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".

ويحيط ببلدة تقوع خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة، ومستوطنتين في الطرف الجنوبي للبلدة.

وتقع بلدة تقوع ضمن مخطط "إي2" (E2)، وهو مشروع استيطاني "قديم جديد" لعزل مدينة بيت لحم عن الريف الجنوبي لها، وكذلك عن جنوب الضفة الغربية، وذلك بربط مستوطنة "إفرات" جنوب غرب بيت لحم، بمستوطنة "تقوع" جنوب شرق بيت لحم عن طريق مستوطنة "جفعات عيتام".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية