قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في القدس، لائحة اتهام ضد أحمد زهرة (31 عاما) من سكان القدس، وجهت فيها إليه تهمة التخابر مع حزب الله طوال سنوات.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنه قبل تسع سنوات، قال زهرة لأسير محرر يسكن في لبنان إنه يرغب بالاتصال مع ناشطين من حزب الله كي يتخابر معهم، ولاحقا تم الاتصال وزوده ناشطون في حزب الله ببرنامج مشفر كي يتمكن من الاتصال معهم.

وادعت لائحة الاتهام أن زهرة نقل تقارير إلى حزب الله من أماكن لا توجد فيها كاميرات في رام الله من أجل التهرب من أجهزة الأمن الإسرائيلية.

كما ادعت لائحة الاتهام أن ناشطي حزب الله طلبوا من زهرة مراقبة ضباط إسرائيليين كبار في الشرطة والجيش ونقل تقارير عنهم، وبعثوا إليه صور رتب عسكرية وشرطية مختلفة، وطولب زهرة بإطلاعهم على الوضع في القدس وخاصة المواجهات وعلى الوضع في الضفة الغربية.

وتابعت لائحة الاتهام أن زهرة التقط صورا لصحون أقمار اصطناعية كبيرة وكان يعتزم إرسالها إلى ناشطي حزب الله.
واقترح تجنيد شخص معه لكن ناشطي حزب الله أبلغوه بأنه لا داع لذلك. وادعت لائحة الاتهام أن زهرة اقترح على ناشطي حزب الله تنفيذ عملية ضد قوات إسرائيلية عند حاجز عسكري قرب القدس من خلال إطلاق مفرقعات نحوهم، ورد الناشطون أنهم ليسوا معنيين بذلك.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن الاتصال بين زهرة وناشطي حزب الله توقف بعد عدة سنوات، واستؤنف هذا العام. وتلقى زهرة أثناء تواجده في تركيا لقضاء شهر عسل، مالا وهاتف نقال يحتوي على برنامج مشفر للاتصال مع ناشطي حزب الله. وشغّل برنامج التشفير بعد عودته إلى البلاد وأجرى اتصالا مع الناشطين في حزب الله.

تابعت لائحة الاتهام أن زهرة اعتقل قبل أن يتلقى مهاما من حزب الله وانقطع الاتصال مع الناشطين.

وتنسب لائحة الاتهام إلى زهرة تهم الاتصال مع عميل أجنبي، تسليم معلومات للعدو بهدف المس بأمن الدولة. وطلبت النيابة من المحكمة تمديد اعتقال زهرة حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده.