أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون أول/ ديسمبر 2021م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الذي يغطيه التقرير انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكان ابرزها إعدام جنود الاحتلال للفلسطيني محمد أبو سلمية (25 عامًا) من مسافة صفر، بحجة محاوله تنفيذ عملية طعن، كما امعنت قوات الاحتلال في التضييق على المقدسيين بالاعتقال والابعاد غير مستثنية من ذلك طفل او امرة أو مسن ، وفي محاولات مستمرة لتهويد المدينة المقدسة وطمس كل ما هو عربي فيها واصلت قوات الاحتلال مناقشة وتنفيذ المشاريع الاستيطانية في القدس بالتزامن مع هدم المنشأت السكنية والتجارية وتهجير قاطنيها.
- الانتهاكات بحق المسجد الاقصى المبارك:
تابعت عناصر الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وقد تمكّنت "منظمات المعبد" من احراز تقدّم في أجندة اعتداءاتها على الأقصى، كان ابرزها فرض الطقوس التلمودية في المسجد، أو ما يعرف بالتأسيس المعنوي للمعبد، وهو ما تجلّى بشكل واضح مع بداية رأس السنة العبرية في أيلول/سبتمبر وصولاً إلى عيد الأنوار (الحانوكاه) الذي انتهى في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، وكانت قد حظيت بدعم رسمي واضح. ومن جهة أخرى التضييق الواضحً على دائرة الأوقاف الإسلامية، حيثُ تتعرض لملاحقة حراسها وموظفيها عبر الإبعادات والاعتقالات، بالإضافة إلى التضييق على موظفي لجنة الإعمار ومنعهم من القيام بأعمال الصيانة والترميم.
- نظمت "منظمات المعبد" دورة إعداد مرشدين تابعين لها، وقامت على هذه الدورة منظمة "كفوت" المتطرفة، وكانت قد قُدمت الدورة في مواضع متفرقة من المسجد. تهدف المنظمات المتطرفة لكسر رمزية المسجد الأقصى، الى جانب الاعتداء.
- عُقد في "الكنيست" الإسرائيلي اجتماع ضم شخصيات من المنظمات المتطرفة ولجنة الأمن الداخلي في "الكنيست"، وأعلن المجتمعون أنهم أوصوا بمراقبة أعمال شرطة الاحتلال في الأقصى، وتطويرها لصالح الوجود اليهودي داخله، على أن يتم تشكيل لجنة خاصة في "الكنيست" لتحقيق هذه التوصية كما أوصت اللجنة بإنهاء إبعاد المقتحمين اليهود عن الأقصى، وتخفيف إجراءات التفتيش الأمني في باب المغاربة، وطالبت بزيادة أوقات الاقتحام، وصرح عضو "الكنيست" يوم توف كالفون عن ضرورة تركيب بوابات إلكترونية أمام أبواب الأقصى التي يدخل منها المصلين، وطالب عضو "الكنيست" عمير أوحانا بـ "السماح لليهود بحرية الصلاة داخل "جبل المعبد". وستعقد "جماعات المعبد" اجتماعات مع لجنة الأمن في "الكنيست" بشكلٍ دوري.
- اجراءات التهويد في المدينة:
- أضاءت بلدية الاحتلال سور المدينة التاريخي برسومات وشعارات تلمودية استفزازية، مرتين خلال أيام العيد اليهودي، وشهدت المدينة المحتلة مسيراتٍ استفزازية من قبل المستوطنين، وخاصة في حي الشيخ جراح.
- كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط استيطاني جديد، يتضمن بناء حي استيطاني جديد قرب بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة، وبحسب الإعلام العبري يقوم على المشروع ما يسمى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء"، اذ سيُطلق على الحي اسم "جفعات حشاكيد"، على مساحة 38 دونمًا من أراضي بيت صفافا.
- صادرت سلطات الاحتلال أرضًا تبلغ مساحتها 5 دونمات في حي الشيخ جراح، بحجة "المنافع العامة"، وأطلقت سلطات الاحتلال العمل في الأرض المصادرة تجريفًا وحفرًا، وتقع الأرض عند مدخل الحي، وتمتلكها عائلات "عبيدات، عودة، جار الله، ومنصور"، وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي رفضت محكمة تابعة للاحتلال الاستئناف المقدم من أصحاب الأرض ضد قرار المصادرة، ولم تكتف المحكمة بالرفض بل فرضت على أصحاب الأرض غرامة مالية بقيمة 18 ألف شيكل (نحو 5500 دولار أمريكي).
- أقرت "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال خطة بناء برجين في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، ويتكون كل برجٍ منهما من 30 طابقًا، وبحسب بلدية الاحتلال ستخصص الوحدات الاستيطانية لخدمة الأزواج الجدد من اليهود، لجذب المزيد من المستوطنين إلى المستوطنات في القدس المحتلة.
- كشف تقرير عن استخدام سلطات الاحتلال لـ "حارس أملاك الغائبين"، لبناء أحياء استيطانية جديدة في أماكن متفرقة من المدينة المحتلة، حيث يعمل الاحتلال على بناء مستوطنة في حي الشيخ جراح وقرب باب العمود، إضافةً إلى مستوطنتين قرب بيت صفافا، ومستوطنتين في بيت حنينا وصور باهر، وأشار التقرير إلى أن أجزاء من هذه المستوطنات ستقام على عقارات فلسطينية سيهجر أصحابها قريبًا، وأن مساحات أخرى تمت مصادرتها من قبل "حارس أملاك الغائبين" في السنوات الماضية.
- اقتحم مستوطنون من أفراد منظمة (إلعاد) الاستيطانية المتطرفة بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ووضعوا بوابة إلكترونية بهدف السيطرة والتهويد والتحكم في الشارع الرئيسي في حي عين اللوزة، جنوب البلدة.
- جرائم التجريف والهدم:
- أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة شابًا على هدم منزله في جبل المكبر، بعد تهديده بفرض غرامة مالية ضخمة في حال لم يقم بهدمه، وتبلغ مساحة المنزل 31 مترًا مربعًا.
- هدمت بلدية الاحتلال مبنًى تجاريًا في جبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص، ويُستخدم المبنى لتخزين وبيع مواد البناء.
- سلمت بلدية الاحتلال إخطارات هدم إلى عددٍ من المنازل في جبل المكبر.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بيت حنينا على هدم منزله ذاتيًا، على أثر تهديده بغرامة قدرها 65 ألف شيكل (نحو 21 ألف دولار أمريكي) في حال هدمت جرافات الاحتلال المنزل، ويقطن فيه 5 مقدسيين من بينهم 3 أطفال.
- أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا من آل الرجبي على هدم منزله ذاتيًا في بيت حنينا، بذريعة البناء من دون ترخيص، ويسكن في المنزل 5 أفراد من بينهم 3 أطفال.
- أجبرت بلدية الاحتلال عائلة زيتون على هدم منزلها في حي بئر أيوب في بلدة سلوان، وهدمت العائلة الطابق الثاني من منزلها المقام منذ أربع سنوات، تجنبًا لدفع أجرة الهدم في حال هدمته بلدية الاحتلال.
- هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي الطور شرق القدس المحتلة.
- نفسه هدمت جرافات الاحتلال غرفة صغيرة لعائلة الحليسي في بلدة سلوان بذريعة البناء من دون ترخيص.
- هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً في بلدة جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة.
- قررت محكمة الاحتلال هدم مبنى نادي صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، وبحسب رئيس النادي أشرف عميرة فإن بلدية الاحتلال حاولت الاستيلاء على النادي والأرض المقامة عليه، ولكن القائمين عليه استطاعوا تسجيله وقفًا إسلاميًا يتبع دائرة الأوقاف الإسلامية، ليمنعوا الاحتلال من الاستيلاء عليه
- هدمت جرافات الاحتلال 10 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، من دون إنذار مسبق، وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأغلقت مداخل البلدة، ولم تسمح لأصحاب المحال إخراج أي محتويات من داخلها.
- أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا بهدم منزل الشهيد فادي أبو شخيدم، وأمهلت عائلة الشهيد أسبوعًا لتقديم التماس ضد القرار.
- هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن المقدسي محمد تحسين بشير واعتدت على أفراد العائلة اثناء الهدم.