انتقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الأربعاء، تصريحات نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، بعدم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين عند توليه رئاسة وزراء إسرائيل في أغسطس من العام 2023.
وقال المالكي للصحفيين في رام الله إن لابيد "لا يختلف كثيرا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وبقية المسؤولين الرسميين الإسرائيليين وجميعهم من نفس المدرسة والنهج".
وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين يرون الأرض الفلسطينية "أرض مشاع يجب ابتلاعها ولا يؤمنون بالحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
وتابع المالكي أن المجتمع الدولي يعتقد بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية مختلفة عن سابقاتها ويمكن العمل معها على صعيد استئناف المفاوضات ولكن الحقائق على الأرض عكس ذلك تماما عبر بناء الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس الوزراء بالتناوب يائير لابيد، قد صرح أمس الثلاثاء بأنه لن يتفاوض مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة العبرية العامة.
وذكرت الإذاعة أن لابيد قال للصحفيين "بعد حدوث التناوب، ليس لدي نية كرئيس للوزراء لإجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين".
وأضاف لابيد أن "الحكومة تشكلت ببيان واضح مفاده أنه لن تكون هناك مفاوضات سياسية، ولن تتخذ أي خطوة قد تتدخل في المستقبل بإمكانية إجراء مفاوضات سياسية".
ووفقا لاتفاق الائتلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ولابيد، سيتولى الأخير منصب رئيس الوزراء في أغسطس 2023.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.