أعلن نجوم بارزون في عالم السينما الأمريكية، بينهم "سوزان ساراندون" و"مارك روفالو" و"بيتر كابالدي" و"تشارلز دانس"، دعمهم للممثلة "إيما واتسون"، التي تضامنت مع القضية الفلسطينية عبر منشور على تطبيق انستغرام.
وجاء ذلك في بيان صدر عن نجوم هوليوود في أعقاب اتهام إيما، المعروفة بدور "هيرميون غرينجر" في سلسلة أفلام هاري بوتر، بمعاداة السامية، بعد أن نشرت صورة تظهر احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين مرفقة بشعار "التضامن هو فعل".
وصدر البيان الداعم لـ"إيما واستون" بمبادرة من منظمة "فنانون من أجل فلسطين، (Artists for Palestine UK)، وهي شبكة ثقافية تركز على دعم حقوق الفلسطينيين، ومقرها المملكة المتحدة.
ووقّع على البيان نحو 40 ممثلاً ومخرجًا وكاتب سيناريو وعاملًا في مجال السينما غالبيتهم من هوليوود.
وقالوا في البيان: "ننضم لإيما واتسون في دعم العبارة الموجزة بأن (التضامن هو فعل) بما في ذلك التضامن الهادف مع الفلسطينيين، الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي".
وذكّر البيان أيضًا بتقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، التي اتهمت فيه الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "جرائم الفصل العنصري والاضطهاد".
وأضاف الفنانون "نحن ندرك عدم توازن القوة الكامن بين إسرائيل القوة المحتلة، والفلسطينيين الشعب الذي يعيش تحت نظام احتلال عسكري وفصل عنصري".
وتابعوا "نقف ضد المحاولات الإسرائيلية المستمرة للتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في أحياء القدس الشرقية، مثل الشيخ جراح وسلوان وأماكن أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشدد الفنانون على إدانتهم أشكال العنصرية جميعها، بما في ذلك معاداة السامية وكراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، لافتين إلى أن معارضة نظام سياسي أو سياسة "تختلف عن التعصب والكراهية والتمييز الذي يستهدف أي مجموعة من البشر على أساس هويتهم".
واقتبست إيما في منشورها، الإثنين الماضي، مقولة لناشطة تدعى سارة أحمد قالت فيها "التضامن لا يعني أن كفاحنا هو نفسه، أو أن ألمنا هو نفسه، أو أن أملنا في المستقبل نفسه. التضامن ينطوي على الالتزام والعمل، بالإضافة إلى الاعتراف بأنه حتى لو لم تكن لدينا نفس المشاعر أو نفس الحياة أو نفس الأجساد، نحن نعيش على الأرض نفسها".
وأثار هذا المنشور انتقادات شديدة من المسؤولين الإسرائيليين، أبرزهم داني دانون؛ وزير العلوم السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي الحالي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان.
وقال إردان: "قد ينجح الخيال في هاري بوتر، لكن لا صلة له بالواقع. إذا كان الأمر كذلك، فإن السحر المستخدم في عالم السحرة (في إشارة إلى أفلام هاري بوتر) يمكن أن يقضي على شرور حماس (التي تضطهد النساء وتسعى إلى إبادة إسرائيل) والسلطة الفلسطينية (التي تدعم الإرهاب)"، بحسب تعبيره.