كشف تقرير لصحيفة "العربي الجديد" عن كواليس زيارة نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على رأس وفد أمني، إلى إسرائيل، يوم الأحد الماضي.
ونقل التقرير عن مصادر مصرية خاصة قولها، إن القيادي بجهاز المخابرات العامة المصرية، محمود السيسي، نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصل على رأس وفد أمني إلى إسرائيل، أمس الأول الأحد.
وأوضح التقرير بأن نجل الرئيس المصري وصل إلى هناك لعقد اجتماع مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، معنيين بعدد من الملفات المشتركة بين البلدين.
وأضافت المصادر، في أحاديث خاصة لـ"العربي الجديد"، أن نجل السيسي، الذي يحظى بنفوذ واسع داخل الجهاز السيادي المصري، لم يكن وحده. وأشارت إلى أنه وصل إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة تابعة للجهاز، برفقة وفد من مسؤولي الملفين، الإسرائيلي والفلسطيني.
وأشارت المصادر إلى أن "نجل الرئيس المصري بات بمثابة الرجل الأول في الإشراف على ملف العلاقات مع إسرائيل، في أعقاب تكليف اللواء أيمن بديع برئاسة اللجنة المعنية بالملف الليبي".
وأوضحت المصادر أنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها محمود السيسي، الذي يعد أحد المسؤولين في ملف العلاقات الإسرائيلية المصرية إلى إسرائيل في مهمة عمل. وأكدت أنه رافق رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل في زيارة سابقة، مشيرة إلى أن الزيارة التي قام بها كانت مجدولة وليست طارئة.
وكشفت المصادر بأن الفترة الراهنة تشهد تكثيف الاتصالات بين المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، ونظرائهم في إسرائيل، من أجل التفاهم بشأن إدخال تعديلات على بعض البنود المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد، قبل اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين.
وأشارت إلى أن هناك خططاً مصرية بشأن إقامة منطقة صناعية في شمال سيناء، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن أجندة اللقاء تضم أيضاً، إلى جانب استكمال مشاورات تعديل بنود في الاتفاقية الموقعة بين البلدين، التحركات المصرية في ملف إعادة إعمار غزة، والذي تشرف عليه إحدى الشركات المصرية التابعة للجهاز، ضمن المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عقب انتهاء المعارك الحربية في القطاع في مايو/أيار الماضي.
وكشفت المصادر أن من بين ملفات الوفد، التي شارك نجل الرئيس المصري ببحثها، التمهيد لعقد اجتماع رباعي على مستوى رؤساء المخابرات في مصر والأردن وإسرائيل وفلسطين، في محاولة لإعادة إحياء مسار المفاوضات الرسمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضحت أن الزيارة التي تأتي في أعقاب لقاء جمع الرئيس المصري بالرئيس محمود عباس، في مدينة شرم الشيخ على هامش "منتدى شباب العالم" أخيراً، سبقتها مشاورات مصرية أردنية، خلال الأيام الماضية، لتنسيق الجهود في هذا الصدد.
يذكر أن مصر إسرائيل أعلنتا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعديل بعض البنود في اتفاقية كامب ديفيد، الموقعة بين البلدين في 1979، ما يعزز الأمن طبقاً للمستجدات والمتغيرات.